آمال ومخاوف إسرائيلية من ترمب

القبة الحديدية: حصن إسرائيل الدفاعي - http://www.dw.de/القبة-الحديدية-حصن-إسرائيل-الدفاعي/a-16397545?maca=ara-aljazeeranet_ar_feed-8149-xml-mrss
هناك تخوفات إسرائيلية من توقف الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب (دويتشه فيلله)
تباينت الآراء الإسرائيلية بشأن سياسة الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب عقب دخوله رسميا البيت الأبيض وأدائه القسم، بين مرحب به ومعتبر إياه حليفا وثيقا لإسرائيل، وبين متخوف من أن تكون لسياساته الخارجية دور في تقليص الدعم العسكري والمالي المقدم لها.

فقد نقلت القناة الإسرائيلية السابعة التابعة للمستوطنين، سلسلة تصريحات لقادة إسرائيليين رحبوا بوصول ترمب إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، لما لذلك من تأثير إيجابي على إسرائيل.

ووجه آفي ديختر وزير الأمن الداخلي السابق الرئيس الحالي للجنة الخارجية والأمن بالكنيست، رسالة إلى ترمب لتشجيعه على نقل السفارة الأميركية إلى القدس، ليكون أول رئيس في العالم يقدم على هذه الخطوة.

وجاء في الرسالة أن إسرائيل قتلت الشيخ أحمد ياسين المسؤول عن قتل مئات الإسرائيليين دون أن يفعل الفلسطينيون شيئا ضد إسرائيل، لأنهم يعلمون أن الزمن ليس لصالحهم، وقد سبق لحركتي حماس والجهاد الإسلامي أن هددتا بإشعال الشرق الأوسط دون أن تتمكنا من ترجمة تهديداتهما على أرض الواقع.

ونقلت القناة عن وزير التعليم الإسرائيلي زعيم حزب البيت اليهودي نفتالي بينيت، أن دخول ترمب إلى البيت الأبيض يعني أن إسرائيل دخلت عهدا جديدا، وأنها -منذ خمسين عاما- أمام فرصة قد لا تتكرر لفرض سيادتها، مما سيدفعها لتفعيل سيادتها على المستوطنات القائمة في الضفة الغربية.

‪زعيم حزب البيت اليهودي يعتبر أن دخول ترمب إلى البيت الأبيض بمثابة دخول إسرائيل عهدا جديدا‬ (الجزيرة)
‪زعيم حزب البيت اليهودي يعتبر أن دخول ترمب إلى البيت الأبيض بمثابة دخول إسرائيل عهدا جديدا‬ (الجزيرة)

وذكرت القناة أن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين وجه دعوة لترمب لزيارة القدس، واصفا إياه بـ"صديق إسرائيل" لأن التحالف القائم بين إسرائيل والولايات المتحدة لا يقتصر على الصداقة بين الزعماء فقط، بل هي قيم مشتركة تجمعهما، معربا عن أمله في أن تتوثق علاقات تل أبيب مع واشنطن في ظل رئاسة ترمب، وتزداد أواصر التعاون في شتى المجالات.

من جهة أخرى، قال الكاتب الإسرائيلي في مجلة "غلوبس" ران داغوني إن هناك تخوفات إسرائيلية من إمكانية توقف الدعم العسكري والمالي الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب، في ظل إعلان ترمب في خطاب التنصيب عن شعار "أميركا أولا".

وأضاف داغوني أن ترمب ألمح لوجود قواعد عسكرية أميركية خارج حدود الولايات المتحدة يتم دفع تكاليفها من دافع الضرائب الأميركي، وربما يقصد بذلك القواعد المقامة في ألمانيا وكوريا الجنوبية واليابان، التي تكلف نحو عشرة مليارات دولار سنويا، وصولا إلى المساعدات العسكرية والمالية الأميركية المقدمة لإسرائيل ومصر.

وأكد أن إسرائيل تتلقى سنويا من الولايات المتحدة 3.1 مليارات دولار، ومصر أقل قليلا، ومع بداية عام 2018 سوف تحصل إسرائيل على 3.8 مليارات دولار سنويا.

وبالرغم من أن جزءا كبيرا من هذه المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة إلى تل أبيب والقاهرة تعود بفوائد اقتصادية على السوق الأميركي من خلال إيجاد مصادر عمل للآلاف من العاملين في مصانع السلاح، لكن ذلك لا يبدو مقنعا لترمب، إذ لا يرى فيها صفقة تجارية مربحة.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية