إندبندنت: ليبيا الخط الأول للقتال ضد تنظيم الدولة

Fighters of Libyan forces allied with the U.N.-backed government fire a rocket at Islamic State fighters in Sirte, Libya, August 4, 2016. REUTERS/Goran Tomasevic
إطلاق صاروخ على موقع لتنظيم الدولة في سرت بليبيا (رويترز)

قالت صحيفة إندبندنت إن ليبيا وليست سوريا هي الخط الأول للقتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية الآن مع ازدياد عدد مقاتلي التنظيم في ليبيا، واعتبار الدول الغربية أن منع شبكات "الإرهاب" من استخدام البلاد قاعدة لضرب أوروبا أمر ملح.

وأوضحت أن إيطاليا وافقت الأربعاء الماضي على الرد الإيجابي على أي طلب أميركي لاستخدام مجالها الجوي وقواعدها الجوية لتنفيذ عمليات قصف ضد تنظيم الدولة في ليبيا بعد سلسلة من الضربات الجوية الأميركية ضد مقاتلي التنظيم بمدينة سرت الساحلية.

وأوضحت الصحيفة أن القصف الأميركي لسرت -والذي وصفه الرئيس الأميركي باراك أوباما بأنه يخدم المصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة- كان متوقعا أن يكون أول تحرك في هجوم دولي مستمر ضد تنظيم الدولة خارج العراق وسوريا.

التزام متزايد
وأضافت أنه ورغم أن هذا القصف ليس الأول أميركيا ضد تنظيم الدولة في ليبيا فإنه مؤشر على التزام غربي يزداد باستمرار للحكومة الليبية الجديدة على الصعد العسكرية والسياسية والاقتصادية.

وقالت أيضا إن الوضع الأمني في ليبيا كان إحدى القضايا الرئيسية بأجندة القمة التي جمعت بين رئيسي أميركا وفرنسا ورئيسي وزراء إيطاليا وبريطانيا والمستشارة الألمانية في أبريل/نيسان الماضي والتي كانت تستهدف إعادة الاستقرار والنظام إلى ليبيا.

ونسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون قوله إنه يجب عمل كل ما يمكن لإعادة الاستقرار إلى ليبيا، بما في ذلك إرسال قوات بريطانية لتدريب قوات هناك تحت قيادة الحكومة الليبية الجديدة، مشددا على أن تنظيم الدولة بليبيا "تهديد مباشر لبريطانيا ودول غرب أوروبا عموما، ولدينا مصلحة كبيرة في استقرار ليبيا".

النفط واللجوء
وأضافت أيضا أنه ومع العمليات العسكرية ناقشت الدول الخمس خطة أوسع لاستقرار ليبيا تشمل زيادة إنتاج النفط لإنقاذ الاقتصاد، ووقف اللجوء والهجرة إلى أوروبا.

ووصفت الصحيفة قضية الهجرة واللجوء من ليبيا إلى إيطاليا بأنها قضية ضاغطة هي الأخرى ليس بسبب أعداد اللاجئين والمهاجرين، بل بسبب معدل الوفاة بالغرق في البحر المتوسط العام الماضي والذي بلغ واحدا من كل عشرين، بينما يبلغ بين اليونان وتركيا واحدا من كل ألف.         

المصدر : إندبندنت