إدارة أوباما.. يد لتركيا وأخرى للأكراد
وأوضح أن العملية التي أطلقتها تركيا الأربعاء الماضي بإرسال دبابات وقوات خاصة إلى داخل سوريا لدعم هجوم الثوار السوريين لاستعادة مدينة جرابلس الحدودية، تمثل نقلة كبيرة في السياسة التركية.
وأشار إلى أن تركيا لم تكن مرتاحة للتحالف المتنامي بين الولايات المتحدة وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وذراعه المسلحة وحدات حماية الشعب الكردي.
وأوضح أن المسؤولين الأتراك -بدءا بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان– أكدوا أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي يعتبر عدوا لتركيا بنفس درجة عداء تنظيم الدولة الإسلامية، وأنه يجب القضاء عليه.
تخطيط
ونسب الكاتب إلى وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو القول إن عملية جرابلس جرت بالتخطيط بين تركيا والولايات المتحدة.
وأضاف باركي أن الولايات المتحدة هي نفسها التي كان يتههما القادة الأتراك بلعب دور في المحاولة الانقلابية في تركيا منتصف الشهر الماضي، وهي نفسها التي تدعم طموحات حزب الاتحاد الديمقراطي في إقامة إقليم كردي في شمالي سوريا على الحدود التركية.
وقال الكاتب إنه بالرغم من التحالف الأميركي الكردي في سوريا، فإن الطائرات الأميركية وفرت غطاء جويا للقوات التركية التي عبرت إلى داخل الأراضي السورية برفقة حلفائها من المعارضة السورية.
وأشار إلى أن هذه الخطوة التركية داخل سوريا تزامنت مع زيارة نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن إلى تركيا، في إطار وقف التدهور الكبير في العلاقات الأميركية التركية بأعقاب المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وقال إن أميركا تحاول الموازنة بين السماح للأتراك باتخاذ خطوات تلبي احتياجاتهم الخاصة في شمالي سوريا، وبين التأكد من أن العملية لا تتصاعد إلى مواجهة بين تركيا وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا.