واشنطن بوست: على جوبا القبول بالقرار الأممي

Rwandan peacekeepers serving in the United Nations Mission in South Sudan (UNMISS) stand guard inside their compound as members of the civil society and political parties participate in a protest against foreign military deployment to South Sudan in the capital Juba, July 20, 2016. REUTERS/Stringer FOR EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVES.
جنديان بجوبا يحرسان مجمعا للقوات الأممية بينما تنظم فعاليات سياسية واجتماعية احتجاجا على نشر قوات أجنبية بالبلاد (رويترز)

قالت صحيفة واشنطن بوست إن قرار الأمم المتحدة زيادة عدد قوات السلام الأممية في جنوب السودان، يجب الترحيب به باعتباره تجديدا لجهود المجتمع الدولي لوقف تدهور الدولة الوليدة المستمر.

وأضافت -في افتتاحية لها اليوم- أنه آن الأوان لرئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت ليبدأ بناء بلاده من أجل شعبه الجائع المتشرد الذي تفتك به الأمراض وكل صنوف المعاناة، وأن قبوله بزيادة قوات الأمم المتحدة هو خطوة أولى ضرورية.

وأشارت الصحيفة إلى أن زيادة قوات الأمم المتحدة من 12 ألفا إلى 16 ألفا لا يقنع أحدا بفعالية هذه القوات، لأن القوات الأصلية فشلت في حماية المدنيين حتى الآن، لكن توسيع صلاحيات القوات الإضافية لتشمل الاشتباك مع أي جهة ترتكب أعمال عنف ضد المدنيين -بما في ذلك القوات الحكومية- سيحسن مهمة الأمم المتحدة هناك.

وكانت حكومة جنوب السودان قد رفضت زيادة القوات الأممية، لكنها عدلت عن ذلك وقالت إنها ستدرس الموافقة عليها إذا مُنحت الفرصة للتفاوض حول حجمها وسلطاتها والدول التي ستساهم فيها.

وقد جاء هذا التغيّر في موقف حكومة ميارديت بعد اندلاع أعمال عنف جديدة أمس السبت بين قواته وقوات نائبه السابق رياك مشار.

وقالت الصحيفة إن الأمم المتحدة -في حال رفض حكومة جوبا القرار الأممي- مستعدة لفرض حظر على الأسلحة لجنوب السودان، معلقة بأن الحظر ليس حلا، لكنه سيساعد على الأقل في خفض معاناة المدنيين. ودعت الصحيفة واشنطن إلى تنفيذ حظر مماثل للأسلحة في حال عدم انصياع جوبا للقرار الأممي.

يُذكر أن المتحدث باسم حكومة جنوب السودان وزير الإعلام مكوي لويث، قال إن جوبا قررت إحالة القرار الأممي إلى البرلمان لاتخاذ موقف بشأنه.

المصدر : واشنطن بوست