هل يخسر تنظيم الدولة بالفلوجة وكيف سيكون رده؟

Iraqi security forces and Shi'ite fighters fire artillery towards Islamic State militants near Falluja, Iraq, June 1, 2016. REUTERS/Alaa Al-Marjani
قوات عراقية تطلق قذائف مدفعية باتجاه مدينة الفلوجة المحاصرة (رويترز)
قال الكاتب دانييل ديبيترييس في مقال بمجلة ناشونال إنترست الأميركية إن أهل الفلوجة يعيشون تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية منذ أكثر من عامين، وإن القوات العراقية تحاول إعادة السيطرة عليها، فهل يخسر التنظيم المعركة وكيف ستكون ردة فعله؟

وأضاف الكاتب أن هناك أشياء يجب أن نأخذها في الحسبان في هذا الشأن وتتمثل في تساؤلات مثل: هل تكون الفلوجة من بين أواخر سلسلة الهزائم التي تلحق بتنظيم الدولة؟ خاصة في ظل الغارات المكثفة التي تشنها الطائرات الأميركية وبعد تعزيز القوات العراقية قوتها.

وأشار ديبيترييس إلى أن تنظيم الدولة كان قد خسر مدينة سنجار أواخر 2015 لصالح قوات البشمركة الكردية في شمالي العراق، كما خسر مواقع أخرى في أنحاء متفرقة مثل مدينة الشدادي في سوريا ومدينة هيت بالعراق.

وأضاف أن التفجيرات التي تعرضت لها بغداد مؤخرا هي التي جعلت القوات العراقية ومليشيا الحشد الشعبي الشيعي تعطيان الأولوية لتحرير الفلوجة من سيطرة تنظيم الدولة، وبالتالي تأجيل معركة الموصل إلى وقت آخر.

لائحة مشاكل
وأشار الكاتب إلى أن الفلوجة تمثل نقطة سياسية لامعة بالنسبة لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، خاصة في أعقاب حصوله على الثقة من جانب الولايات المتحدة وأوروبا والتحالف الدولي لمواجهة تنظيم الدولة.

لكنه تساءل: كيف ستكون ردة فعل تنظيم الدولة؟ وقال إن التنظيم يرد بقسوة على الهجمات التي تشنها القوات العراقية والحشد الشعبي الشيعي على مدينة الفلوجة، وأضاف أنه بغض النظر عن أي خسائر إقليمية أو مالية أو قيادية قد يتكبدها التنظيم فإنه يبقى يشكل قوة قاسية.

وأوضح أنه يمكن لتنظيم الدولة التسلل إلى الشوارع المكتظة في العاصمة بغداد، وبالتالي العودة إلى اتباع إستراتيجية أبو مصعب الزرقاوي المتمثلة في استهداف الأحياء الشيعية بشكل مكثف وعشوائي بهدف إيقاع المزيد من الخسائر على الأرض.

وأضاف الكاتب أنه في حال اتباع تنظيم الدولة هذه الإستراتيجية المؤلمة فإن الأمر سيكون محرجا بالنسبة لإدارة رئيس الوزراء العراقي، كما أن الإرهاب والتنظيم يبقيان مجرد مشكلة واحدة في اللائحة الطويلة لمشاكل العراقيين.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية