سلسلة محال سويسرية كبرى تقاطع البضائع الإسرائيلية

شبكة محلات سوبرماركيت "كوف" في سويسرا، تبيع منتج البطاطا، وتضع ملصقا عليها مكتوب "نعم لمقاطعة إسرائيل" - المصدر صحيفة معاريف الإسرائيلية
صورة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت لبطاطا وضع عليها عبارة مقاطعة إسرائيل (الجزيرة)

 قاطعت ثاني أكبر سلسلة محال تجارية في سويسرا البضائعَ الإسرائيلية، حيث وضعت في أجنحة العرض خضارا ألصقت عليه عبارة "مقاطعة إسرائيل"، مما أثار غضب السفارة الإسرائيلية في بيرن.

وقد تناولت هذا الخبر الصحافة الإسرائيلية، وقال المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر إن شبكة محلات "كوف" في سويسرا تبيع البطاطا، وتضع عليها ملصقا مكتوب عليه "نعم لمقاطعة إسرائيل"، دون الإشارة إلى كونها بضاعة تم إنتاجها في المستوطنات الإسرائيلية، أو من داخل الخط الأخضر في إسرائيل.

وبيّن أن هذه الخطوة تأتي رغم أن السويسريين حافظوا دائما على الحياد في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، لكنهم هذه المرة اتخذوا خطوة عدائية لإسرائيل، وهي على خلفية قرار الاتحاد الأوروبي وسم منتجات المستوطنات الإسرائيلية.

ونقل المراسل عن نينا غيرالدين -وهي يهودية تعيش في سويسرا- قولها إن هذه الخطوة ليست معادية للصهيونية فقط، بل عنصرية، ومن شأنها زيادة عداء السويسريين لليهود.

من جهتها أعلنت السفارة الإسرائيلية في سويسرا اعتزامها مخاطبة شبكة المحلات السويسرية لطلب توضيحات منها، وإزالة هذه الملصقات المعادية لإسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن خطوة سويسرا تعيد للأذهان خطوة قامت بها شبكة محلات في إيرلندا، دون تحديد سنة معينة، حين وضعت ملصقات صفراء على تمور مستوردة من إسرائيل.

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانويل نخشون أن هذه الخطوة تعبير عن استمرار من وصفهم بـ"كارهي إسرائيل" بمطالبة جمهورهم بمقاطعة كل ما يتم إنتاجه فيها، لكنهم "يفشلون" في ذكر الحواسيب والهواتف الجوالة والأجهزة الطبية والأدوية التي تنقذ حياتهم.

‪(الفرنسية/غيتي-أرشيف)‬ ملصق لمقاطعة إسرائيل في الضفة الغربية
‪(الفرنسية/غيتي-أرشيف)‬ ملصق لمقاطعة إسرائيل في الضفة الغربية

مقاطعة عالمية
أما الكاتب الإسرائيلي في موقع "نيوز ون" الإخباري يوسي هاليفي، فقال إن حركة المقاطعة العالمية لإسرائيل وصلت أوساط اليهود في الولايات المتحدة، مما يعتبر مفاجأة غريبة على أوساط الجالية اليهودية الأميركية أن ينضم بعضهم إلى قائمة كارهي إسرائيل، مثل منظمة جي ستريت ومنظمة "يهود من أجل السلام" اللتين تعتبران من أهم المنظمات الداعمة للمقاطعة.

وأضاف أن هذه المنظمات اليهودية تنشط بصورة كبيرة في أوساط الشبان اليهود الأميركيين، ممن لا يعرفون الكثير عن الصراع العربي اليهودي في الشرق الأوسط، وهو جيل صغير يمر بمرحلة غسيل دماغ، ويخضع لما وصفها بعملية شيطنة ضد إسرائيل، في حين أن بعضهم الآخر يصف حركة حماس بأنها منظمة تحررية شرعية تعمل بصدق ضد إسرائيل المحتلة.

وقال المفكر والكاتب الأميركي اليهودي نعوم تشومسكي إنه لا يمكن مقارنة نظام الأبارتهايد في جنوب أفريقيا بما تقوم به إسرائيل، لأن العنصرية الإسرائيلية تشمل قتل الشعب الفلسطيني، وقال يهود آخرون إن حركة المقاطعة ستنتهي إذا انتهى الاحتلال الإسرائيلي، وإن إسرائيل تعيش مرحلة الانتحار بسبب استمرار الاحتلال.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الإسرائيلية