صحيفة تكشف وسيط النفط بين دمشق وتنظيم الدولة

Syrian businessman George Haswani, who is facing European Union sanctions, speaks to The Associated Press in his Damascus office, Tuesday Mar. 10, 2015 in Damascus, Syria. Haswani denied on Tuesday allegations that he bought oil from the Islamic State group for President Bashar Assad's government. The EU put sanctions last week on Haswani and six other prominent Syrian businessmen, freezing their assets and banning them from traveling to Europe. (AP Photo)
حسواني بمكتبه في دمشق في مارس/آذار 2015 (أسوشيتد برس)

أوردت وول ستريت جورنال أن مسؤولين أمنيين أميركيين قالوا إن رجل الأعمال السوري-الروسي جورج حسواني يتوسط بين تنظيم الدولة والحكومة السورية، المتهمة بأنها أكبر عملاء التنظيم في شراء النفط.

وأوضحت الصحيفة أن السلطات المعنية في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضت حظرا على أصول حسواني الموجودة بكل منهما، مضيفة أن الدور الذي يلعبه أشخاص مثل حسواني هو أحد الأسباب التي مكّنت تنظيم الدولة من الإنفاق المالي على نشاطاته رغم الضربات الجوية التي تقودها أميركا على المرافق النفطية للتنظيم وانخفاض أسعار النفط.

وأضافت أن أرباح تنظيم الدولة من النفط انخفضت إلى النصف العام الماضي، لكن المبيعات استمرت لتكون بندا كبيرا في العائدات العامة للتنظيم، والتي تُقدر بما يتراوح بين مليار وملياري دولار.

"خدمة وطنية"
وأورت أن حسواني (69 عاما) أحد أكبر رجال الأعمال في مجال الطاقة بسوريا يقول إنه يساعد بلاده من الانحدار إلى العصور المظلمة. وتقول الراهبات اللائي ساعد في الإفراج عنهن من جبهة النصرة عام 2014 مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين من أعضاء الجبهة لدى النظام السوري، إن حسواني بطل.

وول ستريت جورنال:
معمل الغاز بتوينين بسوريا هو عبارة عن مشروع مشترك بين حسواني وتنظيم الدولة

وأشارت إلى أن ما يدعم حسواني هو علاقاته القوية مع روسيا، فقد ظل شريكا لسنوات عديدة لرجل الأعمال الروسي جينادي تيمشنكو أكثر المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بناء مرافق معمل الغاز الكبير بمنطقة توينين بسوريا والذي أثار اهتمام الرئيس الأميركي باراك أوباما.

وذكرت أن معمل توينين، الذي يملكه حسواني، يعمل به مهندسون روس يأتمرون بأوامر تنظيم الدولة. وقالت الصحيفة إن حسناوي أوضح لها في مكالمة هاتفية أن تنظيم الدولة يأمر العاملين بكل شيء وإنهم لا يجدون خيارا غير الانصياع للحفاظ على سير العمل بالمعمل.

أموال الحماية
وقال حسواني إن الحرب الأهلية السورية وضعت معمل غاز توينين والعاملين به تحت التهديد المستمر. فالمنطقة التي يقع فيها المعمل، شمال شرق مدينة حمص، سيطر عليها أولا الجيش السوري الحر، ثم جبهة النصرة وأخيرا تنظيم الدولة.

ويقول المدراء بالمعمل إنهم يدفعون أموال حماية لكل من يسيطر على المنطقة. وأوضح حسواني أنهم نجحوا "بالتفاهمات المالية"، ووصف عمله للحفاظ على سير العمل بالمعمل بأنه "خدمة وطنية" لتوفير الكهرباء للسوريين بمختلف فئاتهم وتوجهاتهم.

وقالت الصحيفة إن معمل الغاز بتوينين هو عبارة عن مشروع مشترك بين حسواني وتنظيم الدولة.

المصدر : وول ستريت جورنال