ما شرعية حرب واشنطن على تنظيم الدولة؟

FILE - In this undated file image posted by the Raqqa Media Center in Islamic State group-held territory, on Monday, June 30, 2014, which has been verified and is consistent with other AP reporting, fighters from the Islamic State group ride tanks during a parade in Raqqa, Syria. (Raqqa Media Center via AP, File)
مقاتلون من تنظيم الدولة الإسلامية أثناء عرض في مدينة الرقة السورية منتصف 2014 (أسوشيتد برس)

تناولت صحف أميركية الحملة التي يشنها التحالف الدولي على تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة الولايات المتحدة، وتساءل بعضها عن مدى شرعية هذه الحرب، وسط تشكيك بعض العسكريين الأميركيين في قانونيتها.

فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للكاتب بروس أكرمان تساءل فيه عن مدى شرعية الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة.

وأشار إلى أن الكونغرس سبق أن وافق على تفويضات في 2001 و2002 لشن الحرب ضد تنظيم القاعدة في أفغانستان وغزو العراق والإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وقال إن الرئيس الأميركي باراك أوباما يعتقد أن بإمكانه استخدام هذه التفويضات لتغطية حربه الراهنة ضد تنظيم الدولة، ولكن العديد من الخبراء القانونيين يشككون في السلطة التي منحها الرئيس لنفسه في هذا الشأن.

حرب مستمرة
وأشار الكاتب إلى ضابط أميركي يدعى ناثان مايكل سميث، وقال إنه التحق بالجيش الأميركي في 2010، وإنه أقسم على أن يدافع عن دستور بلاده ضد الأعداء الخارجيين والداخليين.

لكن سميث الذي يخدم ضمن قوات بلاده المنتشرة في الكويت تقدم بدعوى قضائية ضد الرئيس أوباما بشأن مدى شرعية الحرب ضد تنظيم الدولة.

وأشار أكرمان إلى أن سميث ينحدر من سلسلة طويلة من ضباط الجيش، فقد سبق لوالده ووالدته وشقيقته وجده أن خدموا في الجيش الأميركي، وقال إن سميث يؤمن بأن الجيش الأميركي يعدّ قوة خيّرة في العالم، ولكن ليس إذا شارك في حروب لم يوافق عليها الكونغرس والشعب الأميركي.

من جانبها، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى تصريحات صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) مفادها أن الحرب على تنظيم الدولة مستمرة، وأنها لن تنتهي قريبا.

وأشارت إلى أن سميث الضابط في الاستخبارات الأميركية رفع دعوى قضائية يدعي فيها أن الرئيس أوباما ينخرط في حرب "غير شرعية" ضد تنظيم الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا.

ونسبت إلى سميث القول إن الرئيس أوباما يفتقر إلى التفويض الصحيح الذي يخوله شن حملة ضد تنظيم الدولة، وذلك لأنه فشل في الحصول على تفويض من الكونغرس بحسب قرار سلطات الحرب لعام 1973.

وأشار سميث إلى أن الرئيس أوباما يستخدم القوة العسكرية في شن حرب على أعداء من اختياره، ومن دون وجود حدود جغرافية أو زمانية.

وأضاف أن تفويضات الكونغرس لعامي 2001 و2002 بشأن استخدام القوة العسكرية لا تبرر الحملة الحالية على تنظيم الدولة.

وعلى صعيد متصل، نسبت الصحيفة إلى وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر القول إن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية "لم ينته بعد".

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية