تراجع أممي لإسقاط المساعدات للسوريين

نظام الأسد يمنع وصول المساعدات إلى الحولة وداريا

يتزايد القلق من أن الأمم المتحدة بدأت تتراجع عن خطط لاستخدام الإسقاط الجوي لإرسال الغذاء والدواء العاجل إلى المدن المحاصرة في سوريا، وسط مؤشرات على أن المنظمة تعتقد بأن هذا الأسلوب خطير جدا دون دعم من الحكومة السورية.

وأشارت صحيفة غارديان إلى ما قاله اجتماع فريق دعم سوريا الدولي في فيينا في 17 أبريل/نيسان الماضي بأنه سيبدأ الإسقاط الجوي من أول يونيو/حزيران القادم إذا استمرت حكومة بشار الأسد في عرقلة معونة برنامج الغذاء العالمي، ومنعت القوافل البرية من الوصول إلى المناطق المحاصرة. وكان قرار صدر بالإجماع من قبل أكثر من عشرين دولة في الاجتماع المذكور، بما في ذلك الولايات المتحدة وروسيا.

المخاوف القائمة منذ فترة طويلة تتركز حول إمكانية أن تخطئ المواد المسقطة من ارتفاع كبير هدفها أو تستولي عليها القوات الحكومية

وقال بيان فريق الدعم إن الحصار المفروض على السكان المدنيين في سوريا يمثل "خرقا للقانون الإنساني الدولي"، وسلط الضوء على عدم قدرة الأمم المتحدة على تقديم أي مساعدة لمدن الأربعين وداريا ودوما وحرستا الشرقية والمعظمية وزبادين وزملكا.

ونبهت الصحيفة إلى أنه مع قرب انتهاء المهلة المحددة، التي بقي عليها يومان فقط، يبدو الآن أن الأمم المتحدة قررت أن المشروع مخاطرة كبيرة دون تعاون فعال من الحكومة في دمشق، التي تتحكم مع روسيا في المجال الجوي السوري.

يشار إلى أن المخاوف القائمة منذ فترة طويلة تتركز حول إمكانية أن تخطئ المواد المسقطة من ارتفاع كبير هدفها، أو تستولي عليها القوات الحكومية، أو ببساطة تتعرض الطائرة الأممية لخطر مهاجمتها من قبل سلاح الجو السوري.

وألمحت الصحيفة إلى بعض الانتقادات في هذا الصدد بأن التجربة أثبتت أن الحكومة السورية لن تسمح بالإسقاط الجوي للمساعدات في المدن التي تحاصرها.

المصدر : غارديان