كاتب إسرائيلي: قطاع غزة أضخم سجن بالعالم
شن كاتب إسرائيلي هجوما عنيفا على تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين، واصفا قطاع غزة بأنه بات "معسكر الاعتقال الأضخم في العالم"، وأن حكومة بلاده عنصرية وفاشية.
وكتب عاميت مندلسون في موقع ميغافون الإخباري أن إسرائيل تحكم سيطرتها على ما وصفه بـ"الغيتو" الأكبر في العالم، وهو قطاع غزة الذي "ربما يعتبر معسكر الاعتقال الأضخم على مستوى الكرة الأرضية حيث يعيش قرابة مليوني إنسان".
وقال مندلسون إن الجيش الإسرائيلي تسبب بدمار "جنوني" في غزة، وبات الضحايا في تزايد جراء الصراع الدامي بين إسرائيل وحركة حماس.
وأشار إلى أنه "إذا كانت الحركة لا تعترف بحق إسرائيل في الوجود فإن السؤال المقابل: هل تعترف إسرائيل بحق الفلسطينيين في الوجود؟" قبل أن يجيب هو نفسه بالقول "بالتأكيد لا، بل إن الإسرائيليين ما فتئوا يرددون عبارات مفادها أن الشعب الفلسطيني خرافة، ولم يكن له وجود".
وأوضح مندلسون أن حماس تطالب بالقضاء على دولة إسرائيل، وتريد إلقاء اليهود في البحر، وفي المقابل فإن أغلبية الإسرائيليين يريدون قتل العرب، ويرددون عبارة "الموت للعرب"، ولا يهمهم كيف يموتون، سواء بطلقة نارية أو بالتضييق عليهم حتى يدفعوا نحو الانتحار.
وأضاف أن إسرائيل تريد "عربا ميتين"، كما أن مزاعمها بأن حماس لا تريد الحوار معها يقابله تكرار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عبارة عدم وجود شريك للتفاوض من الفلسطينيين، "مع أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يبدي مرونة غير مسبوقة، ومستعد للحديث في كل وقت".
وقال مندلسون إن المعارك التي يخوضها الجنود الإسرائيليون في منطقة غلاف غزة هي من أجل بقاء نتنياهو في السلطة، بينما يبقى بث الكراهية ضد حماس هو الأمر المفضل والمريح للإسرائيليين.
وأردف قائلا إن ما تقوم به حماس من حفر للأنفاق ليس سببا كافيا لارتكاب مجازر مستمرة بحق الفلسطينيين، لأن إسرائيل أدخلت مليوني شخص في غزة في سجن كبير ومنعت عنهم المواد الغذائية وتفرض عليهم حظرا بالبر والبحر.
وختم الكاتب مقاله بوصف حكومة إسرائيل بأنها "عنصرية وفاشية وتضم متطرفين، ويقوم جيشها بقتل الأطفال… حتى أن الدعاية بأن حماس منظمة إرهابية ليست سببا كافيا لتبرير هذا التدمير غير المعقول".