تداعيات تحطم الطائرة المصرية

A security airport checks an Egyptair plane after arrival from Cairo to Luxor International Airport, Egypt May 19, 2016. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh
مصر اتخذت إجراءات أمنية مشددة في أعقاب عدد من حوادث الطيران (الأوروبية)
تناولت صحف أميركية وبريطانية الجدل الدائر بشأن أسباب تحطم الطائرة التابعة لخطوط مصر للطيران التي كانت في رحلة من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 66 شخصا، وأشار بعضها إلى تداعيات الحادثة على المجتمع المصري.

فقد قالت الكاتبة نانسي يوسف في مقال بمجلة ذا ديلي بيست الأميركية إن تحطم الطائرة يلقى صدى كبيرا في الشارع المصري الذي يعاني بالأساس من الانتفاضات والقمع والإرهاب والاعتقالات الجماعية.

وأوضحت أن حادثة تحطم الطائرة في الرحلة 804 تركت لدى المصريين مشاعر مؤلمة وردة فعل غير عادية. وأشارت إلى أنه لم ينظر للحادثة على أنها مؤامرة غربية تهدف إلى النيل من هيبة مصر أو الإضرار بسمعتها الاقتصادية.

وأضافت الكاتبة أن الحادثة تسببت في شعور المصريين بالصدمة، وسط تساؤلات عن سر تحطم الطائرة، لكنها لم تختلف عن سابقاتها، فلا يوجد أحد ليتم إلقاء اللوم عليه، فالطائرة أقلعت من باريس وليس القاهرة، ولذلك فإنه يصعب إلقاء المسؤولية على أحد من داخل الحكومة الهشة أو قوات الأمن.

وأشارت إلى أن بعض المصريين صنفوا حادثة تحطم الطائرة على أنها من بين الإهانات اليومية للحرية والعقل، وأن منهم من وضع الحادث في المرتبة الثالثة على قائمة الحوادث اليومية التي تشهدها مصر.

تكهنات
من جانبها، نشرت صحيفة ذا ديلي تلغراف البريطانية مقالا للكاتب شاشانك جوشي قال فيه إن تكهنات ظهرت بعد اختفاء الطائرة بشأن إمكانية أن يكون الإرهاب وراء تحطمها، مضيفا أن العالم يأمل بألا يكون الإرهاب هو السبب.

وأشار الكاتب إلى أن الحادثة جاءت بعد سبعة أشهر على تحطم طائرة روسية في شبه جزيرة سيناء، وأنها أقلعت من باريس حيث الإجراءات الأمنية المشددة في المطار.

وأضاف جوشي أنه من الممكن أن تكون الطائرة سقطت بوسائل مختلفة، فالانحرافان المفاجئان لها قبل سقوطها السريع والصمت في قمرة القيادة يشير إلى أن الطائرة ربما تكون تعرضت للاختطاف.

وتبقى هناك احتمالية أن يكون قبطان الطائرة قد انتحر كما حدث مع رحلة مصرية في عام 1999، وكما حدث مع طيران "جيرمان وينغز" في الرحلة 9525 في مارس/آذار الماضي. 

وقال الكاتب إن هذه الحادثة تشكل بالنسبة للمصريين ضربة للسياحة في بلادهم التي تشهد مآسي منذ عام 2011 بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المصري المعزول محمد مرسي بالحكومة المنتخبة في عام 2013، وفي ظل تعرض قوات الأمن والمدنيين الأجانب لهجمات مختلفة.

كما أشار إلى انخفاض أعداد السياح إلى مصر وعائدات السياحة في البلاد.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية