هل تخوض أميركا حربا صامتة في العراق؟
وأضاف أن البيت الأبيض ينفي وجود قواته في أماكن القتال، ويشير لكونها منتشرة في أماكن على الهوامش، ولكن الحقيقية على الأرض في العراق تقول عكس ذلك. وأشار إلى أن القوات الأميركية تقاتل في أماكن خطرة في العراق، وأن الجنود الأميركيين يتعرضون للأذى.
وأشار الكاتب إلى أن القاعدة الأميركية قرب أربيل في شمالي العراق تضم مروحيات أباتشي هجومية وطائرات استخبارات وطائرات مراقبة وطائرات استطلاع، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة من طائرات العمليات الخاصة المسلحة من الفروع العسكرية المختلفة.
وأضاف أن مهام هذه الطائرات تشمل التنسيق وتقديم الدعم لقوات البشمركة ضد مقاتلي تنظيم الدولة، وأن هناك قوات خاصة أميركية منتشرة في هذه القاعدة لتقديم المشورة والدعم والمساعدة لقوات البشمركة أثناء القتال.
دعم ومساعدة
وأشار الكاتب إلى أن هذه المساعدة تتطلب وجود القوات الأميركية في صفوف قوات البشمركة، بهدف تحديد الأهداف للطائرات التي تقوم بدورها بالقصف، كما يتوجب على القوات الأميركية التوجه إلى المناطق التي يجري فيها القتال.
ونسب الكاتب إلى ضابط في الجيش الأميركي فضل عدم الكشف عن اسمه القول إن القوات الأميركية تنتشر في منطقة حرب في العراق، وإنهم في منطقة خطيرة.
وقال الكاتب إن البنية التحتية لهذه القاعدة قرب أربيل توسعت بشكل ملحوظ، وإن عدد القوات آخذ بالازدياد وكذلك عدد الخيام والطائرات والمعدات العسكرية، على عكس ما كان عليه الحال قبل ثمانية شهور.
وأضاف أن هذا التوسع يعكس التزايد العسكري الأميركي في العراق، والدور المهم بشكل متزايد للجيش الأميركي في الحرب البرية ضد تنظيم الدولة.
ونسب الكاتب إلى مسؤول عسكري في إحدى قواعد سلاح الجو الأميركية في منطقة الخليج العربي القول إن خطة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اقتصرت على أن يكون عمل هذه القاعدة في شمالي العراق من ثلاث إلى خمس سنوات، ولكن هناك خطط لبقاء القاعدة تعمل لفترة أطول.
وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة تعمل على إنشاء قواعد عسكرية جديدة في الشرق الأوسط أو إلى تجديد القديمة منها، بالإضافة إلى قواعدها في شمال أفريقيا وفي أفغانستان.
وأضاف أن هذه الإستراتيجية الأميركية في إنشاء قواعد عسكرية جديدة في الشرق الأوسط تعكس تحولا في خطط البيت الأبيض في ما يتعلق بالانسحاب من المنطقة، وأشار إلى انتشار نحو خمسين ألف جندي أميركي في الشرق الأوسط وحوالي عشرة آلاف في أفغانستان.