صحف بريطانية: قمة لندن مطالبة بكبح جماح الفساد

British Prime Minister David Cameron (L) is being greeted by Hugo Swire (R), British Minister of State at the Foreign and Commonwealth Office, as he arrives to the Anti-Corruption Summit in Lancaster House in London, Britain, 12 May 2016. The Summit comes after the publication in April 2016 of the so-called Panama Papers leak on offshore tax havens and the people involved.
رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون (يمين) ووزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هوغو سوير يصلان موقع انعقاد قمة مكافحة الفساد (الأوروبية)

تناولت صحف بريطانية القمة المنعقدة في لندن لمحاربة الفساد، ودعا بعضها رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون لأن يكون صريحا بشأن الفساد في بلاده والخارج، وأشارت أخرى إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عالمية للحد من الفساد.

فقد دعت صحيفة ذي ديلي تلغراف كاميرون -الذي تستضيف بلاده القمة- إلى أن يكون صريحا، وأشارت إلى أن الوقت قد حان لبعض النزاهة في ما يتعلق بالمساعدات المالية البريطانية والفساد.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها إنه إذا كان رئيس الوزراء كاميرون صريحا بشأن تفشي الفساد في الدول النامية مثل أفغانستان ونيجيريا، فإن عليه أن يكون صادقا أيضا مع الناخبين البريطانيين إزاء مخاطر سياسته المالية الخاطئة.

وأشارت إلى أن أكثر عشر دول فسادا في العالم تلقت مساعدات مالية بريطانية تقرب قيمتها من أربعة مليارات دولار منذ تولي كاميرون منصبه.

إجراءات
من جانبها، نشرت صحيفة ذي إندبندنت مقالا كتبه توم واتسون نائب زعيم حزب العمال البريطاني دعا فيه المؤتمرين إلى ضرورة التصرف إزاء الملاذات الضريبية، ومحاولة التوصل لاتفاق عالمي للحد من الفساد.

وقال واتسون إن هناك حاجة ماسة لاتخاذ إجراءات تجاه الملاذات الضريبية، وأشار إلى أن هذه الإجراءات قد تتمثل في إغلاق تلك الملاذات أو إلزامها بتبني الشفافية كما حدث مع مراكز مالية غيرها.

وأشار إلى أن غض الطرف عن الضرر الذي يحدثه الفساد في الدول النامية إنما يلحق مزيدا من البؤس ببعض أكثر السكان المحرومين على كوكب الأرض، وأضاف أن على كاميرون التفاوض والتوصل لاتفاق عالمي يطالب الدول بتبادل معلومات الملكية، والتعاون بين السلطات الضريبية في هذه الدول.

كما نشرت الصحفية مقالا للكاتب هامش مكراي قال فيه إن مكافحة الفساد تبدأ من القطاع العام، وأضاف أن مؤشر الشفافية العالمي يشير إلى أنه كلما كان البلد ثريا قلّ احتمال أن يكون فاسدا، والعكس صحيح. لكن البحث في هذه البيانات يصل لاستنتاج مفاده بأن تقليل الفساد يزيد من ثروة البلاد ومن رفاهية شعبها.

وأشار الكاتب إلى أن الفساد متفش في القطاع العام للدول، وأن إصلاح هذا القطاع يشكل بداية جيدة للحد من الفساد، حيث يلجأ بعض الناس لرشوة المسؤول بهدف الالتفاف على القوانين.

وأكد الكاتب أن الحد من الفساد في القطاع العام يعد المكان الجيد جدا لبدء مكافحة الفساد، وقال إن هذا الأمر ينطبق أيضا على البلدان التي تعتقد بأن نسبة الفساد في قطاعها العام متدنية، وأضاف أن منظمة الشفافية الدولية تقول "لا يخلو أي بلد في العالم من الفساد".

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية