خلاف إسرائيلي أميركي بشأن حزمة المساعدات العسكرية

FILE - In this Aug. 21, 2011 file photo, a rocket is launched from a new Israeli anti-missile system known as Iron Dome in order to intercept a rocket fired by Palestinian militants from the Gaza Strip, in the southern city of Beersheba, Israel. Twenty five years after the first U.S. Marines swept across the border into Kuwait in the 1991 Gulf War, American forces find themselves battling the extremist Islamic State group, born out of al-Qaida, in the splintered territories of Iraq and Syria. In Israel, the memory of Iraqi Scud missile fire prompted the military to speed up a missile-defense program that included the development of its Iron Dome rocket-defense system with the help of the Americans. (AP Photo/Dan Balilty, File)
لقطة من الأرشيف للحظة انطلاق صاروخ إسرائيلي من منظومة الدفاع الصاروخي المدعوم أميركيا (أسوشيتد برس)

أكدت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم الاثنين استمرار الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن المساعدات الأميركية لتل أبيب، فيما يسعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى عرقلة اتفاق بهذا الشأن خشية مقايضته بإعلان يقضي بحل الدولتين.

وأوردت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الخلاف الإسرائيلي الأميركي بشأن المساعدات ما زال قائما بين الجانبين، فإسرائيل تريد خمسة مليارات دولار سنويا، لكن الولايات المتحدة مستعدة فقط لدفع 3.4 مليارات بزيادة ثلاثمئة مليون دولار سنويا فقط إلى المساعدة المقررة اليوم والبالغة 3.1 مليارات دولار، وهو ما يشير إلى وجود فجوات واسعة بين الجانبين.

وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن قدمت خلال العامين الأخيرين دعما وصفته بالمميز، إذ بلغ مليارا ونصف المليار دولار، إلى جانب المساعدة السنوية الخاصة بمشروع منظومة الدفاع الصاروخي.

وأضافت أن وزير الدفاع موشيه يعلون تقدم بطلب رفع قيمة المساعدات العسكرية إلى خمسة مليارات خلال العقد المقبل إبان لقائه الشهر الماضي في واشنطن نظيره الأميركي آشتون كارتر.

يعلون (يمين) وآشتون كارتر أثناء زيارة الأول الأخيرة لواشنطن.. عناق يعكس حميمية العلاقات (أسوشيتد برس)
يعلون (يمين) وآشتون كارتر أثناء زيارة الأول الأخيرة لواشنطن.. عناق يعكس حميمية العلاقات (أسوشيتد برس)

غير أن الأميركيين -بحسب الصحيفة- بدوا غير مستعدين للالتزام بهذا المبلغ ويفضلون فصل الدعم الخاص بتطوير المنظومات الدفاعية للصواريخ عن المبلغ الإجمالي.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية الإسرائيلية ستكون مشغولة في الأيام القليلة القادمة بالترتيب لزيارات مهمة تقوم بها ثمانية وفود من الكونغرس الأميركي، من بينها أعضاء في اللجنتين السياسية والأمنية.

وتسعى إسرائيل خلال تلك الزيارات إلى التأثير على تلك الوفود لكي تمارس ضغوطا على البيت الأبيض وحمله على الموافقة على الطلبات الإسرائيلية بزيادة قيمة المساعدات المالية والعسكرية.

يشار إلى أن عدد الزوار الأميركيين المهمين لإسرائيل بلغ ثلاثين نائبا تشريعيا، بالإضافة إلى 15 من أعضاء الطواقم الفنية والمستشارين.

من جانبها، نقلت صحيفة معاريف عن مصدر عسكري إسرائيلي "كبير" أن بنيامين نتنياهو يحاول عرقلة التوقيع على اتفاق المساعدات الأميركية لإسرائيل خشية إقدام باراك أوباما على مقايضة ذلك بعملية سياسية في مجلس الأمن قد تفضي إلى إعلان حل الدولتين ويحدد حدودهما بصورة أحادية الجانب.

ولهذا السبب -تستطرد معاريف- يريد نتنياهو الحصول على هذه المساعدات بعد انتهاء ولاية أوباما أوائل العام القادم.

وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل لم تحصل على ضمانة من البيت الأبيض بأن الرئيس الأميركي يعارض فرض خطوات خاصة بحل الدولتين في الأمم المتحدة رغم مطالبة أوساط إسرائيلية نافذة بالحصول على هذه الضمانات، لكن الرئيس أوباما رفض منحها لإسرائيل.

وأضح المصدر العسكري أن إسرائيل تطالب بأن يبقى اتفاق المساعدات مفتوحا وغير مقيد حتى يتسنى لها التعامل مع التهديدات المستقبلية.

وختم بالقول إن التهديد الذي تواجهه إسرائيل اليوم يتمثل في الأنفاق، لكن لا أحد يعلم ما الذي قد تواجهه بعد خمس سنوات، فربما تضطر للتعامل مع غواصات تخرج من قطاع غزة على حد تعبيره.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية