فورين أفّيرز: استبداد السيسي يخلق جيلا من المتطرفين
حذر الكاتبان أليسون مكمناص وجاكوب غرين من النهج الذي تتبعه أجهزة الأمن المصرية في حشد الدعم للنظام على حساب التحديات الحقيقية التي تهدد أمن واستقرار البلاد، وقال إن شعور المصريين بالظلم والتهميش يؤدي لنشوء جيل من المتطرفين.
وأشار الكاتبان في مقال نشرته مجلة فورين أفّيرز الأميركية إلى أن أجهزة الأمن المصرية تعتمد على تكتيكات ذات منفعة قصيرة المدى، ولكنها تترك عواقب وخيمة في المستقبل البعيد.
وأوضحا أن أجهزة الأمن المصرية استغلت قضية اغتيال النائب العام المصري هشام بركات لحشد الدعم للنظام ولصرف الانتباه عن الانتقادات الداخلية المتصاعدة ضده، وأضافا أن عملية الاغتيال جاءت في خضم ظروف غامضة.
وأشارا إلى أنه تم تحميل جماعة الإخوان المسلمين وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" المسؤولية، وهو ما جعل الشعب المصري يعتقد أن البلاد واقعة تحت تهديد خارجي، وهو خطاب كثيرا ما اعتمدت عليه الحكومة المصرية.
وأضاف الكاتبان أن الحرب التي شنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ضد الإخوان المسلمين أسهمت في إضعاف دور مصر في ما يتعلق بالمحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.
وأشارا إلى أن اتهام مصر لحماس بالمسؤولية عن اغتيال النائب العام سهل من عملية الحوار بين الطرفين، فقد زار وفد من حماس مصر بعد أيام لنفي الادعاءات، وشكلت المناقشات فرصة لذوبان الجليد في العلاقات التي فترت بسبب موقف السيسي الصعب من جماعة الإخوان.
وأضافا أن إلقاء السلطات المصرية اللوم على جماعة الإخوان المسلمين في هجمات مثل اغتيال بركات من دون أدلة ذات مصداقية، من شأنه جلب الضرر لنظام السيسي، وذلك لأن الشعور بالظلم والتهميش قد يؤدي إلى ظهور جيل جديد من المسلحين المتطرفين.