إيران تواصل بناء دفاعاتها وتستفز المنطقة والغرب

A ballistic missile is launched and tested in an undisclosed location, Iran, in this handout photo released by the official website of Islamic Revolutionary Guard Corps (IRGC) on March 8, 2016. REUTERS/sepahnews.com/Handout via Reuters ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. EDITORIAL USE ONLY. NO RESALES. NO ARCHIVE.
إيران أجرت تجارب على إطلاق الصواريخ البالستية في أكثر من مناسبة (رويترز)

قالت الكاتبة جنيفر روبين في مقال لها بصحيفة واشنطن بوست الأميركية، إن الإيرانيين يرون في اتفاق النووي خطوة أولى للسيطرة على المنطقة، وإنهم يواصلون استفزاز جيرانهم والغرب من خلال استغلال اتفاق النووي وإجراء التجارب الصاروخية.

وأشارت إلى أن طهران تسعى لإعادة تقويم علاقتها مع الغرب وإلى إجبار الولايات المتحدة على التراجع، وأضافت أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يريد الانسحاب من الشرق الأوسط بكل وضوح، وهو ما يثير استياء دول الخليج وغيرها من الحلفاء السنة.

وقالت إن إدارة أوباما تتعمد غض الطرف عن استفزازات إيران، التي كان آخرها إطلاق صاروخ جديد ترى فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عنصرا أساسيا في جهود طهران لبناء صواريخ بالستية بعيدة المدى. وأضافت أن على الكونغرس التحرك وسن العقوبات ضد طهران.

وأشارت إلى التنازلات الكارثية التي تقدمها الإدارة الأميركية لصالح إيران والتي بدورها تحاول إعادة تفسير بنود اتفاق النووي للحصول على تسهيلات.

استفزاز
واختتمت بالقول إن الشيء الوحيد الذي يمكنه وقف استفزازات إيران ومطالبها الجديدة، إنما يتمثل في اتخاذ إجراء تشريعي أميركي نهائي بحقها.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف -في مقال في الصحيفة ذاتها- إن بلاده تواصل تطوير دفاعاتها من أجل منع تكرار مع جرى لإيران في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك عندما أمطرها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بالصواريخ.

وأضاف أن صدام استخدم حينها السلاح الكيميائي الخطير دون أن يحرك الغرب ساكنا، بل إن الغرب أمده بالسلاح.

وأشار إلى أن بلاده تواصل اختبار قدراتها الدفاعية، لكنها لا تزال تواجه عقبات رئيسية في ما يتعلق بحصولها على احتياجاتها من الأجهزة العسكرية من الخارج، بينما يشتري جيرانها هذه الأجهزة بكميات كبيرة.

وأضاف أن الميزانية العسكرية لبلاده لا تشكل سوى جزء صغير بالمقارنة مع ميزانيات ونفقات جيرانها في الشأن العسكري.

وقال إنه في الوقت الذي تنفجر فيه القنابل في الأماكن العامة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط ورغم اشتعال الحرب على عتبة إيران، فإن لدى بلاده بيئة مستقرة وآمنة وصحية بالنسبة لمواطنيها وللذين يزورونها من أجل عقد الصفقات التجارية.

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست