خليل زاده: تشكيلة العبادي الوزارية مقامرة خطيرة
أشار السفير الأميركي الأسبق زلماي خليل زاده إلى الضغوط الاقتصادية التي تعصف بالعراق بينما يسعى لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وحذر من انزلاق البلاد في أزمة سياسية كبرى ما لم تتدخل أميركا وإيران لإنقاذها.
فقد نشرت صحيفة نيويورك تايمز مقالا للدبلوماسي الأميركي وصف فيه تشكيلة الوزراء التي اقترحها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قبل نحو أسبوعين بأنها عبارة عن مقامرة خطيرة، لم تؤت أكلها وتنذر بتفاقم الأمور في البلاد.
وقال خليل زاده إن قائمة الوزراء التي طرحها العبادي تضم إصلاحيين و"تكنوقراط"، ولكنهم لا يحظون بدعم الأحزاب العراقية وتأييدها ولا هم يمثلونها.
وأضاف أن العبادي ربما يكون سعى من خلال هذه التشكيلة إلى التغلب على القادة السياسيين في العراق، وذلك على اعتبار أنه قدّم فريقا مؤهلا، وظنا من جانبه أن هذا الفريق سيحظى بدعم آية الله علي السيستاني.
معارضة
وأشار خليل زاده إلى أن العبادي اعتقد أن دعم السيستاني -لو تحقق- للتشكيلة الوزارية، فإنه سيجبر الآخرين على الإذعان، ولكن الأمور لم تسر على ما يرام، فمناورة العبادي لاقت معارضة على المستوى الشيعي والسني والكردي في البلاد.
ودعا خليل زاده الولايات المتحدة وإيران إلى ضرورة التحرك لإيجاد حل فوري للأزمة السياسية في العراق، وذلك من أجل تسوية الأمور بين الأحزاب السياسية ورئيس الوزراء.
وقال إن واشنطن وطهران تحتاجان إلى التنسيق المشترك، وإلى الانخراط مع القادة العراقيين حتى لا تتحول مقامرة العبادي الخطيرة إلى أزمة كبرى.