إسرائيل تتحسب لموجة عمليات جديدة بالضفة

Israeli soldiers from the new mixed-sex army battalion called 'Bardelas' (Cheetah) during an urban warfare exercise near Regavim northen Israel, 29 March 2016. The Army infantry battalion called 'Bardelas' (Cheetah) established in August 2015 is the third Israeli army battalion that combined women fighters equally alongside men, Following graduation the soldiers will be stationed along the border with Jordan.
التقدير السائد إسرائيليا أن تعود من جديد موجة العمليات بصورة أشد من السابق (الأوروبية)

أكد الخبير العسكري الإسرائيلي ألون بن دافيد أن أجهزة الأمن الإسرائيلية لا تمتلك تفسيرا واقعيا لحالة التراجع في عدد العمليات الفلسطينية في الأسبوعين الأخيرين، وأن التقدير السائد أن الوضع قد ينقلب رأسا على عقب بين يوم وليلة، وتعود من جديد موجة العمليات بصورة أشد من السابق.

وأضاف في مقال له بصحيفة معاريف أن ضباط الجيش لم يستطيعوا التوضيح أمام المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية والسياسية الذين قاموا قبل أيام بزيارة إلى قيادة الضفة الغربية.

وقال أيضا إن الجيش قدم المعطيات الأمنية التي تجمعها أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية من الميدان، ومن بينها زيادة حجم المنشورات على شبكة فيسبوك للفلسطينيين الذين يعلنون رغبتهم بتنفيذ عمليات معادية لإسرائيليين.

وأشار إلى أنه في كل ليلة يقوم الجيش وجهاز الأمن العام (الشاباك) بمداهمات دورية لعشرات من منازل هؤلاء في أنحاء مختلفة من الضفة، وتحذيرهم من مغبة تحويل هذه الشعارات التي يكتبونها في الفضاء الافتراضي إلى أرض الواقع.

واستدرك أن قيادة الجيش تعتقد أن ذلك جزء فقط من أسباب التراجع في أعداد العمليات الجوهرية والحيوية في سلسلة الهجمات التي تشهدها إسرائيل منذ ستة شهور.

وختم بقوله إن الحقيقة أن أي أحد ليس لديه تحليل واقعي للانخفاض الحاصل بعدد العمليات الفلسطينية، في ظل أن الأجواء لم تتغير بصورة جوهرية، لكن ضباط الأجهزة الأمنية الإسرائيلية يظهرون حذرا واضحا في الحديث عن طي صفحة الهجمات الفلسطينية، ويرون أن ذلك سابق لأوانه، لأن الأمر قد ينقلب بين ساعة وأخرى، وتعود العمليات إلى سابق عهدها.

الأمن الفلسطيني يفرق مسيرة لحماس في نابلس في يناير/ كانون الثاني الماضي (الأناضول)
الأمن الفلسطيني يفرق مسيرة لحماس في نابلس في يناير/ كانون الثاني الماضي (الأناضول)

التنسيق الأمني
من جهة أخرى، أكد موقع ويللا الإخباري الإسرائيلي تواصل التنسيق الأمني بين مسؤولين فلسطينيين ونظرائهم الإسرائيليين، بشأن وقف عمليات جيش الاحتلال في مدن الضفة، عقب رفض السلطة الفلسطينية مقترحا يقضي بالانسحاب الإسرائيلي التدريجي من مدينتي رام الله وأريحا.

وقال مراسل الشؤون الفلسطينية بالموقع آفي يسخاروف إن المحادثات الجديدة تدور حول وضع جدول زمني متفق عليه، بحيث تتوقف الاجتياحات الإسرائيلية في كافة المدن الفلسطينية، إلا في حال توفر معلومات جدية عن وجود عمليات فلسطينية وشيكة، وهو ما يوصف باللغة العسكرية الإسرائيلية وجود "القنبلة المتكتكة".

وأكد الجانب الإسرائيلي أن التنسيق الأمني بين الجانبين قائم ومستمر، من خلال توصية الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاستمرار فيه، وقد حضر اللقاءات المكثفة كبار المسؤولين الأمنيين من الجانبين.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية