دعوة لانضمام إسرائيل لتحالف محاربة تنظيم الدولة

وطالب الرئيس السابق لسرية هيئة الأركان، فرقة النخبة في الجيش الإسرائيلي بإعداد إستراتيجية مشتركة للحرب على التنظيم خاصة في ضوء هجمات بروكسل الأخيرة وعمليات إسطنبول وباريس وتل أبيب، مشيرا إلى أن هذه العمليات تعني أننا صرنا في حرب أمام هذا التنظيم ويجب أن تكون إسرائيل في الجانب الصحيح من التاريخ وتقف ضد تنظيم الدولة.

ورفض أفيتال اعتبار إيران أخطر على إسرائيل من تنظيم الدولة، مما يوجب إعداد إستراتيجية مشتركة بالتنسيق مع حلفاء تل أبيب لمواجهة خطر تنظيم الدولة، مؤكدا أنه بجانب الخطر الذي يهدد إسرائيل من الشمال عبر حزب الله، وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الجنوب، والعمليات الفلسطينية منذ عدة أشهر، يجب أن نقدم مواجهة تنظيم الدولة على ما سواها من الأخطار الماثلة.

وفي سياق متصل اعتبر الخبير الإسرائيلي في شؤون الشرق الأوسط عوزي رابي أن تصفية مساعد زعيم تنظيم الدولة حاج إمام -الذي يعتبر وزير مالية التنظيم- ضربة قاسية له، مستبعدا مسألة انهيار التنظيم لأن القتال سوف يستمر معه سنوات قادمة.

ورأى رابي في حوار إذاعي إسرائيلي مع راديو 103 أف أم، أنّ نجاح الولايات المتحدة في النيل من الرجل الثاني في التنظيم جاء تحقيقا لإستراتيجية أعلنتها قبل سنوات، وذلك حين بدأت حربها ضد تنظيم القاعدة، بنشر أسماء المطلوبين لديها في أوساط القبائل والمجتمعات المحلية، بحيث يمكن أن تصل لأي أحد معلومة عن هذا المطلوب أو ذاك، خاصة أنها عرضت مقابل تقديم معلومات عن الرجل سبعة ملايين دولار.

وتوقع أن يكون الوصول إلى حاج إمام من قبل الأميركان تم بمعلومات محلية، وأن هذا الاغتيال يضاف إلى اغتيالات سابقة آخرها أبو عمر الشيشاني منفذ العمليات القاسية للتنظيم، مشيرا إلى أن هذا الاغتيال ربما يمس بسيادة تنظيم الدولة في الأماكن التي يسيطر عليها.

واستبعد رابي وجود حل لتحدي التنظيم على المديين القصير والمتوسط، مؤكدا أن الحرب ستستمر سنوات طويلة لأن تنظيم الدولة له بنية تحتية في أوروبا، قائلا إننا أمام لعبة طويلة وما زلنا بعيدين عن فرضية غياب التنظيم وأفوله.