تايمز: يتنحى الدكتاتور ليعود السلام لسوريا
وترى افتتاحية الصحيفة أن محادثات السلام الحالية تواجه مهمة شبه مستحيلة ألا وهي انتخاب حكومة جديدة خلال 18 شهرا لإيجاد مخرج من الورطة التي دفعت الأسد إلى سياسته الواقعية المتضائلة.
وأضافت أن هناك سؤالين مهمين بحاجة لإجابة: كيف يمكن إسقاط مثل هذا الدكتاتور الذي اقترف كل هذه الفظاعات في محاولته للتشبث بالسلطة؟ وكيف يمكن الحفاظ على لُحمة سوريا دولة قومية بعد استسلامه؟
وأشارت الصحيفة إلى أن تشكيل حكومة تكبح السلطة التنفيذية وتحترم التعددية السياسية يتضاءل بشكل كبير وقد تكون النتيجة النهائية لعملية السلام هي الاعتراف بأن سوريا لا يمكن أن تحيا سليمة، وأضافت أنه إذا كان الأسد عاجزا عن تسليم السلطة لحكومة شرعية فالمستقبل البديل الوحيد قد يكون في تقسيم البلد بين محمية روسية يحكمها العلويون في اللاذقية ومنطقة سنية وأخرى كردية.
لكنها أردفت بأن تقسيم سوريا يمكن أن يجعلها أكثر خطورة وأن تقطيع أوصالها بهذه الطريقة سيكون سابقة مرعبة للدول الأخرى الهشة في الشرق الأوسط.
وفي السياق شككت صحيفة ديلي تلغراف في نجاح جولة محادثات السلام الثالثة في جنيف، ورأت أنه رغم موافقة طرفي الصراع على حضور المفاوضات أخيرا فإنهما لن يقدما تنازلات أو حتى الالتقاء وجها لوجه.
وأشارت الصحيفة إلى أن الطريق إلى المحادثات كان مليئا بالمطبات، وأن الجولة الحالية كان من المفترض أن تبدأ في يناير/كانون الثاني الماضي، ومع ذلك بمجرد وصول طرفي الصراع شن النظام السوري مدعوما بغطاء جوي روسي هجوما كبيرا على مواقع الثوار حول مدينة حلب.