وزير إسرائيلي: شبكات التواصل تحرض المهاجمين

epa05141425 Israeli medicals carrying wounded Israeli policewomen, next to Damascus gate of the old city of Jerusalem, 03 February 2016. Israeli police spokesman report that three Palestinians attackers where killed after stabbing an Israeli border police woman. Three militants armed with a gun, knives and explosives injured two Israeli border policewomen before being shot dead. One of the attackers showed an identity card to a border policewoman, while another opened fire, and the third began stabbing. EPA/ATEF SAFADI
إسرائيليون يسعفون شرطية إسرائيلية بعد طعنها قبل يومين في القدس المحتلة (الأوروبية)
قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان في حديث لصحيفة معاريف الإسرائيلية إن شبكات التواصل الاجتماعي تشجع على تنفيذ العمليات الفلسطينية، في ضوء التحقيقات الأمنية التي تجريها الأجهزة الأمنية مع من حاولوا تنفيذ هجمات.
 
وأضاف أردان أن روابط ظهرت بين المهاجمين وشبكات التواصل التي تبث تحريضا على إسرائيل، مشيرا إلى جهود تقوم بها إسرائيل مع الدول الغربية لوضع مزيد من القيود على مستخدمي هذه الشبكات.
 
وأوضح أن شبكة فيسبوك حجبت الصفحات التي تدعو للقتل والعنف، وقد بحث ذلك مع بعض الوزراء الغربيين الذين زاروا إسرائيل في الآونة الأخيرة.
 
وفي السياق طالب وزير الإسكان الإسرائيلي وقائد المنطقة الجنوبية السابق في الجيش بشن المزيد من حملات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين وفي كل المناطق لمنع تنفيذ العمليات، عبر الوصول إلى طرف خيط خلال التحقيق مع المعتقلين.
 
وقال في حوار إذاعي إن هذا الأسلوب أثبت جدواه في وقف الانتفاضة الثانية، وأوقف تنفيذ المزيد من العمليات الصعبة طوال السنوات الماضية، ودعا إلى قتل كل من ينفّذ هجوما ضد الإسرائيليين وهدم بيته وإبعاد عائلته ليس إلى غزة وإنما إلى سوريا.
‪محتجون فلسطينيون في الخليل‬  (الأوروبية)
‪محتجون فلسطينيون في الخليل‬  (الأوروبية)

جهود كبيرة
من جهته نقل مراسل صحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر عن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل تبذل جهودا كبيرة لوقف موجة العمليات الفلسطينية، وأن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) ينفذان حملات اعتقال واسعة ضد الفلسطينيين، وأوقفا العديد من تصاريح العمل لهم داخل إسرائيل.

كما أوصى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية بضم المزيد من بيوت منفذي العمليات إلى قائمة الهدم والإغلاق، وهذه كلها جزء فقط من الجهود التي تبذلها الدولة لوقف موجة العمليات، التي سوف تستغرق منا زمنا طويلا لأنها جزء من صراع مستمر مع الفلسطينيين، على حد وصفه.

بدوره قال المراسل العسكري لصحيفة يديعوت أحرونوت يوآف زيتون إن موجة الهجمات الفلسطينية تتواصل والحل لوقفها ما زال بعيدا، وبعد مقتل 31 إسرائيليا ما زالت محاولات وقف هذه الموجة لم تجد طريقها إلى النجاح.

وأضاف أنه رغم أن المستوى السياسي الإسرائيلي قرر احتجاز جثامين منفذي العمليات، فقد تم إعادة عدد منها لذويهم، كما قرر الجيش فرض حصار على بعض المناطق الفلسطينية، ولكن ليس بصورة محكمة، متسائلا: ماذا تبقى في حوزة إسرائيل من وسائل لوقف ظاهرة العمليات؟

ونقل عن ضباط إسرائيليين كبار قولهم إن الخطوات العسكرية ليست كفيلة وحدها بوقف العمليات، رغم اتفاق المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل على اتخاذ سلسلة من الخطوات الميدانية.

‪عناصر من شرطة الحدود الإسرائيلية لدى اعتقال فلسطيني في القدس المحتلة‬  (رويترز-أرشيف)
‪عناصر من شرطة الحدود الإسرائيلية لدى اعتقال فلسطيني في القدس المحتلة‬ (رويترز-أرشيف)

اتصالات مع السلطة
مراسل يديعوت أحرونوت أليئور ليفي أكد من جهته أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تواصل اتصالاتها مع السلطة الفلسطينية في مدينة جنين، بما في ذلك التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، بهدف منع انضمام هذه المدينة التي تقع في أقصى شمال الضفة الغربية إلى موجة العمليات الحاصلة ضد إسرائيل منذ أربعة أشهر.

وقال إنه تم إغلاق مداخل ومخارج المدينة سواء الطرق الرئيسية أم الفرعية، ويقوم المسؤولون في السلطة الفلسطينية بجولات ميدانية في المدارس لتهدئة خواطر الطلاب، وفحص كشوف دوام التلاميذ في مدارسهم، لتعقب المتغيبين، خشية انضمامهم لموجة منفذي العمليات.

من جانبها ذكرت نير حسون في مقال في صحيفة هآرتس أن العملية الأخيرة في باب العامود بمدينة القدس المحتلة تبدو مختلفة عن النماذج المعروفة للإسرائيليين في موجة العمليات الأخيرة، سواء في عدد المنفذين أو المكان الذي انطلقوا منه أو نوع السلاح المستخدم، والأهم في عمق التخطيط والتنظيم.

المصدر : الجزيرة