صحف إسرائيل: أنفاق غزة تحتاج لحل سياسي

A Palestinian worker is lowered on a rope into a smuggling tunnel, that was flooded by Egyptian security forces, beneath the border between Egypt and southern Gaza Strip November 2, 2015. A network of Palestinian tunnels running under the frontier town of Rafah is now water-logged, destroyed by Cairo to sever what it says is a weapons smuggling route out of Gaza for Islamist insurgents in Egypt's Sinai desert. Picture taken November 2, 2015. To match PALESTINIANS-EGYPT/TUNNELS REUTERS/Mohammed Salem
إسرائيل تسعى لنشر أجهزة إنذار على الحدود مع غزة لاكتشاف الأنفاق (رويترز-أرشيف)
حفلت الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم بمقالات وتحليلات بشأن الأنفاق التي تقيمها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة المحاصر، وتحدث بعضها عن مساعدات مالية أميركية لإسرائيل لاكتشاف هذه الأنفاق وتدميرها، فيما تناولت أخرى إمكانية شن إسرائيل حربا ضد غزة بسبب هذه الأنفاق.

ففي صحيفة "معاريف" نقل المراسل العسكري يوحاي عوفر عن رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال عاموس غلعاد أن الولايات المتحدة ستساهم بـ120 مليون دولار، لمساعدة إسرائيل في توفير أجهزة إنذار لتشخيص أنفاق غزة.

وبحسب الصحيفة، فإن هذا المبلغ سيصل وزارة الدفاع الإسرائيلية على دفعات متلاحقة، بحيث يتم نصب هذه الأجهزة والمعدات على طول الحدود مع قطاع غزة، للبحث عن الأنفاق على عمق عشرات الأمتار رغم أنه لم تثبت فعالية هذه المنظومة حتى الآن.

وفي صحيفة "يديعوت أحرونوت" قال زعيم حزب "هناك مستقبل" المعارض يائير لابيد إن التعامل مع خطر الأنفاق من غزة يتطلب العمل على مسارين متوازيين، الأول إجراء مفاوضات عبر الإدارة الأميركية لإقامة ميناء في غزة، مما سيضطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) للتوقف عن مهاجمة إسرائيل خلال مدة زمنية تتراوح بين سبع وثماني سنوات لأنها بحاجة لهذا الميناء، والمسار الثاني عسكري بتفجير أي من هذه الأنفاق حال اكتشافها.

سياسي وعسكري
في السياق نفسه، نقل مراسل موقع "ويللا" الإخباري دوف غيل هار عن الإسرائيليين القاطنين على الحدود مع غزة قولهم إنهم يشعرون بالغضب تجاه تجدد تهديد الأنفاق، لأن الحكومة الإسرائيلية لا تفعل شيئا لمواجهته رغم أنها باتت حديث الساعة مؤخرا، خاصة مع ما فقدته إسرائيل من جنود خلال حربها الأخيرة على غزة في عمليات نفذتها حماس، وأسفرت عن مقتل عدد من جنود الاحتلال.

ويرى غيل هار أن أي عملية عسكرية لا تنتهي باتفاق سياسي مع الفلسطينيين فإنها لن تأخذ الأمور باتجاه تغيير حقيقي، وإذا لم تنته العملية العسكرية بأي حراك سياسي خلفها فإنها سوف ترتد على نفسها، بحسب قوله.

لكن المراسل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هارئيل أجرى لقاءات مع ضباط إسرائيليين كبار خرج منها بخلاصة مفادها أن إسرائيل لا تنوي مهاجمة قطاع غزة حاليا بالتزامن مع مواصلة حفر حماس للأنفاق، وأن جيش الاحتلال لا ينوي استغلال تصريحات الحركة بأنها تواصل حفر الأنفاق للمبادرة إلى مهاجمتها من جديد في غزة رغم التصعيد في التصريحات المتبادلة بين حماس وإسرائيل.

التوجه نفسه بدا واضحا في حديث الجنرال الإسرائيلي إيال بن رؤوفين لصحيفة "إسرائيل اليوم" الذي قال إن الحديث عن حرب ضد غزة لا بد أن يستحضر حقيقة أن عملية الجرف الصامد ضد حماس في غزة عام 2014 كانت بعيدة عن تحقيق انتصار إسرائيلي، لأنها امتدت أياما طويلة، والجيش لم ينفذ ما خطط له.

واعتبر بن رؤوفين أنه في ظل إستراتيجية عسكرية تواجه منظمات تخوض "حرب عصابات" -مثل حماس- يجب إخضاعها والانتصار عليها، والإسراع قدر الإمكان في التوصل إلى حل سياسي.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية