الإسلاموفوبيا تدمر أميركا.. لكن كيف؟

Children from Al-Rahmah school and other guests react after seeing President Barack Obama during his visit to the Islamic Society of Baltimore, Wednesday, Feb. 3, 2016, in Baltimore, Md. Obama is making his first visit to a U.S. mosque at a time Muslim-Americans say they're confronting increasing levels of bias in speech and deeds.(AP Photo/Pablo Martinez Monsivais)
ضيوف وأطفال من مدرسة الرحمة في أعقاب زيارة الرئيس أوباما الجمعية الإسلامية في بالتيمور بولاية ميريلاند (أسوشيتد برس)
أشارت مجلة تايم الأميركية إلى ظاهرة الخوف من الإسلام أو الإسلاموفوبيا في أميركا التي يحاول البعض نشرها، وتحدثت عن الخلط بين الإسلام والإرهاب في الأوساط الأميركية.

فقد نشرت المجلة مقالا للكاتب هارون موغل، قال فيه إن الاستمرار في الخلط بين الإسلام والإرهاب يفوت الفرصة على الولايات المتحدة في انتقاء الخيارات الأفضل.

وأشار موغل إلى خطابات الكراهية ضد المسلمين التي يبثها المرشحان المحتملان لانتخابات الرئاسة الأميركية، دونالد ترامب وتيد كروز. وأضاف أن هذه الخطابات هي نفسها التي استخدمتها إدارة الرئيس الأسبق جورج بوش لتسيير سياساتها.

خوف وكراهية
وأشار إلى أن معظم الأميركيين لا يعرفون الكثير عن الإسلام، وهو ما سبق أن صرح به الرئيس الأميركي باراك أوباما، وهو أيضا يُعد سبب تمكن إدارة بوش من إقناع الجمهور الأميركي المتخوف من الإسلام -والذي لا يعرف عنه الكثير- بالحرب على العراق، خاصة بعد أن صار يُنظر لظاهرة الإسلاموفوبيا على أنها تشكل تهديدا وجوديا للحضارة الغربية.

وأضاف الكاتب أن خطابات الكراهية والتحريض على الإسلام والمسلمين تسببت في غزو العراق الذي كلف الأميركيين خسائر باهظة، وجعلت الولايات المتحدة تتخلى أيضا عن أفغانستان.

وأوضح أن تخلي أميركا عن أفغانستان جعل حركة طالبان تنشط من جديد، وأدى إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية الذي بات يشكل خطرا لا يمكن تجاهله.

وأضاف أن أميركا تعاني مشاكل من بينها عدم المساواة في الدخل، وانهيار البنية التحتية، والديون الطلابية، والفقر في مرحلة الطفولة، والعنصرية الممنهجة.

لكن المشكلة الكبرى تتمثل في استمرار المتاجرة بفكرة أن التهديد الأكبر للولايات المتحدة هو التطرف الإسلامي، وأن المسلمين حول العالم إرهابيون محتملون.

المصدر : تايم