الاستعمار والتدخل الأوروبيان سبب اللاجئين والهجرة

Refugees and migrants, mostly from Afghanistan, walk towards the transit center for refugees near the northern Macedonian village of Tabanovce, after being returned from Serbia, Monday, Feb. 22, 2016. Hundreds of Afghan refugees were stranded since Saturday at the transit center in Tabanovce in northern Macedonia. Serbia says the decision to block refugees from Afghanistan from passing through the so-called Balkan migrant corridor has been made by Austria and Slovenia. (AP Photo/Boris Grdanoski)
لاجئون أغلبهم من أفغانستان يتوجهون نحو مركز استقبال مؤقت بقرية تابانوفتشي بمقدونيا (أسوشيتد برس)

دعا مقال نشرته صحيفة إندبندنت البريطانية دول أوروبا لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين والابتعاد عن الإثارة السياسية، ودفع تعويضات نظير استعمارها لدول اللاجئين ولمشاركتها في إشعال الحروب الراهنة هناك.

وقالت كاتبة المقال ياسمين أحمد إن المزاعم الهستيرية عن "لاجئين لصوص ومفترسين يغزون بريطانيا" لا تصمد عندما نعلم أن 34% من اللاجئين الذين دخلوا أوروبا هم أطفال و20% نساء، وأن مجموع من دخلوا حتى اليوم تساوي نسبتهم 0.5% من سكان أوروبا، ودعت الغاضبين من أرقام اللاجئين إلى أوروبا أن يغضبوا أيضا من الأرقام التي تكشف حجم تدخل دولهم في شؤون البلدان التي يأتي منها اللاجئون.

وعرضت الكاتبة أرقاما تؤكد المساهمة الإيجابية للاجئين والمهاجرين في اقتصادات الدول الأوروبية في شتى القطاعات، كما استعرضت نصوصا من دراسات تشير إلى ذلك، وقالت أيضا إن بعض هذه الدراسات تحث على فتح المزيد من الأبواب للهجرة بسبب شيخوخة المجتمعات هناك واحاجتها لملايين المهاجرين خلال 50 عاما المقبلة لمواجهة الضغوط التي لا يمكن احتمالها من دون زيادات سكانية شابة.

وأوضحت أن قوى استعمارية سابقة مثل بريطانيا لم تدفع تعويضات لمستعمراتها، وأن بعض التقديرات تقول إن التعويضات اللازمة من الدول الاستعمارية لمستعمراتها من الممكن أن تبلغ تريليونات الدولارات.

واستمرت قائلة إن القضايا التي خلفها الاستعمار تسببت في الهجرة لأسباب اقتصادية إلى الدول الاستعمارية سابقا، وإن الحروب في الشرق الأوسط التي تسببت فيها الدول الأوروبية حاليا أو شاركت فيها أو دعمتها هي سبب أزمة اللجوء الراهنة.

المصدر : إندبندنت