أسلحة أميركية متطورة جديدة لردع روسيا والصين

SIERRA VISTA, AZ - MARCH 07: A Predator drone operated by U.S. Office of Air and Marine (OAM), takes off for a surveillance flight near the Mexican border on March 7, 2013 from Fort Huachuca in Sierra Vista, Arizona. The OAM, which is part of U.S. Customs and Border Protection, flies the unmanned - and unarmed - MQ-9 Predator B aircraft an average of 12 hours per day at around 19,000 feet. The drones, piloted from the ground, search for drug smugglers and immigrants crossing illegally from Mexico into the United States.
الطائرات المسيّرة استخدمتها أميركا بديلا تقنيا متقدما للقصف الجوي (غيتي إيميجز)

كتب ديفد إغناشيوس في واشنطن بوست اليوم أن وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) بدأت تستعد لإنتاج أسلحة متطورة جديدة تمكّنها من ردع روسيا والصين، وأن مسؤولي البنتاغون بدؤوا يتحدثون عن ذلك علنا.

وقال إن هؤلاء المسؤولين بدؤوا يتحدثون عن استخدام آخر منتجات الذكاء الصناعي والتعلم الآلي لإنتاج أسلحة روبوتية و"فرق آلات بشرية" و"جنود خارقين"، معلقا بأن ذلك يبدو كالخيال العلمي، لكن مسؤولي البنتاغون يقولون إنهم انتهوا إلى أن نظم التقنية العالية هذه هي أفضل الوسائل لمواجهة التحسينات المتسارعة في الجيوش الروسية والصينية.

وأشار إلى أن نظم الأسلحة "الثورية" هذه قد تم توضيحها الأسبوع الماضي في لقاء مع وكيل وزارة الدفاع الأميركية بالإنابة روبرت وورك والجنرال في سلاح الطيران بول سيلفا نائب رئيس هيئة الأركان المشتركة. ووصف تصريحاتهم بأنها آخر التصريحات في سلسلة إعلامات غير عادية بشأن ما كان حتى قبل أشهر قليلة من البحوث العسكرية العالية السرية.

زرع الشكوك
ونقل إغناشيوس عن وورك قوله "هذه هي الوسيلة لجعل شبكات معاركنا أكثر قوة، والطريقة التي تمكننا من زرع الشكوك الكافية في رؤوس الروس والصينيين، إذا حاولوا الهجوم علينا".

وقال الكاتب إن أسلوب التقنية العالية هذا يُسمى داخل البنتاغون بـ"إستراتيجية التعويض الثالثة" لتجاوز تعويضين سابقين لنقص في مواجهة التطورات الروسية العسكرية خلال الحرب الباردة، مشيرا إلى أن التعويض الأول هو الأسلحة النووية التكتيكية، والثاني هو الأسلحة التقليدية الدقيقة التوجيه، مضيفا أن الثالث يفترض أن الأسلحة الذكية والروبوتية يمكنها المساعدة في استعادة القدرة على الردع التي أضعفتها التطويرات الروسية والصينية.

وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال جوزيف أف. دانفورث قد حذّر مبكرا في يوليو/تموز الماضي خلال جلسة استماع لتأكيد تعيينه من أن روسيا تشكل الخطر الوجودي الأكبر على أميركا. وقال وورك في حديث جديد إنه ونظرا إلى تركيز الولايات المتحدة على الشرق الأوسط منذ 2001 "كان برنامجنا بطيئا في التحوّل عندما بدأت أخطار التقنية العالية تظهر".

الميزة الأكبر
وقال الكاتب إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، التي تُنتقد لبطئها في الرد على التهديدات الروسية والصينية، يبدو أنها قررت أن أفضل إستراتيجية لأميركا هي تطوير ميزتها الأكبر، وهي التكنولوجيا.

وكان وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر قد قال في الثاني من الشهر الجاري إنهم يعملون على إنتاج أسلحة ذكية تستخدم الكاميرات الدقيقة (مايكرو كاميرا) ومجسات حساسة، ونظم دفاع صاروخي تستخدم قذائف ذات سرعات فائقة، وطائرات مسيّرة تطير في شكل أسراب "سريعة وقوية جدا".

وأورد إغناشيوس أن وورك عرض الصيف الماضي طائرة مسيّرة صغيرة طولها أقل من قدم واحد تطير مع 25 من رفيقاتها في شكل شبكة متراصة الأجزاء بعد أن أطلقتها طائرة كبيرة. وقال الكاتب إن هذه الطائرات المسيّرة المنظمة جزء من رؤية البنتاغون لحرب المستقبل.

وذكر أن ميادين المعارك في سوريا وأوكرانيا وفّرت عروضا للقدرات العسكرية الروسية، وقال إن وورك سرد التطورات في العسكرية الروسية والتي قال إنها تشمل شبكات معارك أوتوماتيكية، ومجسات متطوّرة، وطائرات مسيّرة، ومعدات للتشويش.

المصدر : واشنطن بوست