الصراع السوري وصل مرحلة حرجة
فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب ديفد إغنيشاس قال فيه إن الحرب الأهلية في سوريا لم يشهد لها العالم مثيلا منذ عقود، وإنه ينبغي أن تكون التحركات القادمة من جانب أميركا وحلفائها حذرة ومدروسة جيدا.
وأضاف أن على الولايات المتحدة المضي قدما في اتفاق وقف إطلاق النار، وأشار إلى أنه بالرغم من اعتماده على حسن النية الروسية، فإنه يشكل فرصة للتخفيف من معاناة الشعب السوري وإنقاذ حياة الناس، وأنه يجب أن يستمر فترة أطول، لأن القادم سيكون أسوأ بكثير للجميع.
وإذا خرقت روسيا الاتفاق من خلال الاستمرار في قصفها المدنيين السوريين، فإن على أميركا وحلفائها أن يركزوا السخط الدولي على موسكو، وأن يحاسبوها حال فشل الاتفاق.
كابوس سوري
وقال إنه في هذا الكابوس السوري تعد أصغر الخطوات ذات أهمية، وإن المساعدات الإنسانية التي أُرسلت لخمس مدن سورية محاصرة تعد علامة تهدئة أولية وهشة، ولكنها إيجابية.
وأضاف أنه كان من المفترض أن يدخل اتفاق "وقف الأعمال العدائية" حيز التنفيذ البارحة، لكن ذلك لم يحدث، ويرجع السبب جزئيا إلى استمرار روسيا في اعتداءاتها على مناطق واقعة تحت سيطرة المعارضة، ولأن المعارضة لم تبد بشكل واضح استعدادها لتنفيذه.
وبالنظر إلى ضعف المعارضة، فإن التردد في قبول هذه الهدنة مفهوم ولكنه يعدّ خطأ، إذ يجب اغتنام أي فرصة للحد من العنف ولخلق مساحة للنقاش السياسي.
وأشار إلى أن أميركا بحاجة لنفوذ عسكري يتناسب مع روسيا في قادم الأيام، وهنا يتمثل دور الإعلان السعودي بإرسال قوات برية خاصة لسوريا تحت القيادة الأميركية، وذلك حيث يمكن لهذه القوة أن تكون جزءا من هجوم محتمل ضد الرقة، عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية في شرقي سوريا.
وأشار إلى أن الصراع السوري وصل إلى مرحلة حرجة وحساسة، وأنه يمكن لسوء التقدير من جانب روسيا أو تركيا أن يكون كارثيا، لكنه أضاف أنه لم يفت الأوان بعد بالنسبة للولايات المتحدة كي تفعل الشيء الصحيح، وهو الذي يتمثل في بناء الإطارين السياسي والعسكري لسوريا الجديدة.