كاتب: المنطقة الآمنة الخطوة التالية بسوريا

A handout image dated 15 February 2016, provided by the Médecins Sans Frontières (MSF) or Doctors Without Bordersorganization, showing destruction and rubble at an MSF-supported hospital in Idlib province in northern Syria, largely destroyed in an attack on early 15 February 2016. At least eight staff members are missing after airstrikes at a hospital affiliated with Doctors Without Borders (MSF) in northern Syria, believed to have been carried out by Russian jets. 'We can confirm that the MSF-supported structure in Maaret al-Noumaan in northern Idlib was destroyed this morning in airstrikes,' said Mirella Hodeib, a press offer at MSF in Beirut. MSF said 40,000 people would be cut off from access to medical services as a result of the latest strikes on the hospital in Idlib. Three MSF-supported hospitals were recently damaged in Aleppo. EPA/SAM TAYLOR / MSF / HANDOUT
آثار غارة يُعتقد أنها روسية على مستشفى تدعمه منظمة أطباء بلا حدود بمحافظة إدلب شمال سوريا الاثنين الماضي (الأوروبية)
نشرت نيويورك تايمز مقالا للكاتب دويل ماكمانوس توقع فيه أن يكون خيار المنطقة الآمنة على الحدود التركية السورية هو الخطوة التالية في سوريا والذي تقف وراءه أوروبا وتركيا حتى الآن.

وأوضح ماكمانوس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما كان يأمل أن يتفادى ذلك خلال عامه الأخير بمنصب الرئاسة للمخاطر التي تتضمنها.

وأشار الكاتب إلى أن أوباما يرفض إقامة هذه المنطقة التي تتطلب وجود قوات على الأرض وحماية من الجو، لأنه لو وفّرت تركيا أغلبية القوات البرية لهذه المنطقة فإنها ستطالب بمشاركة الولايات المتحدة على الأقل بغطاء جوي، وأن ذلك سيزيد من احتمالات اشتباك بين المقاتلات الروسية والأميركية.

وأورد أن المستشارة الألمانية أنحيلا ميركل قالت هذا الأسبوع ولأول مرة إنها تحبذ إقامة منطقة آمنة وتأمل أن توافق حكومة الرئيس السوري بشار الأسد على ذلك.

وأضاف أنه إذا ضغطت أوروبا وتركيا من أجل إقامة هذه المنطقة، فإن أوباما سيجد من الصعوبة الاستمرار في رفضها.

كما أورد أيضا أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري ألمح بشكل غير دبلوماسي في مقابلة مؤخرا مع صحيفة واشنطن بوست إلى أنه إذا رفضت دمشق وموسكو وطهران الالتزام بهدنة ووقف الأعمال العدائية، فإن أميركا ستبدأ في التفكير في الخطة "ب"، قائلا "لا نستطيع الانتظار متفرجين".

وعلق الكاتب بأن إقامة المنطقة الآمنة لن توقف الحرب في سوريا، لكن من شأنها توجيه ضربة لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على أجزاء من المنطقة الحدودية مع تركيا، كما ستجبر دمشق على الانخراط في محادثات سلام جادة.

وأشار الكاتب إلى أن اتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا الذي تم مؤخرا في ميونيخ ووافقت عليه واشنطن، لم تتبعه أي مؤشرات على وقف هذه الأعمال، ناهيك عن الحصول على هدنة لوقف إطلاق النار، بل على العكس تشهد سوريا حاليا تصعيدا من قبل الجميع.

المصدر : نيويورك تايمز