فورين بوليسي: الهدنة بسوريا تدفع تركيا للحرب

A handout image dated 15 February 2016, provided by the Médecins Sans Frontières (MSF) or Doctors Without Bordersorganization, showing destruction and rubble at an MSF-supported hospital in Idlib province in northern Syria, largely destroyed in an attack on early 15 February 2016. At least eight staff members are missing after airstrikes at a hospital affiliated with Doctors Without Borders (MSF) in northern Syria, believed to have been carried out by Russian jets. 'We can confirm that the MSF-supported structure in Maaret al-Noumaan in northern Idlib was destroyed this morning in airstrikes,' said Mirella Hodeib, a press offer at MSF in Beirut. MSF said 40,000 people would be cut off from access to medical services as a result of the latest strikes on the hospital in Idlib. Three MSF-supported hospitals were recently damaged in Aleppo. EPA/SAM TAYLOR / MSF / HANDOUT
الدمار الذي لحق بمستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود في إدلب بسوريا على إثر قصف جوي روسي (الأوروبية)

أشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن وقف إطلاق النار في سوريا يدفع تركيا لدخول الحرب المستعرة في البلاد منذ سنوات، خاصة في أعقاب التعاون الروسي مع أعداء أنقرة من أكراد سوريا.

وأضافت أن روسيا تصعد حملة القصف الجوي الوحشية في سوريا، وأنها تعمل مع أعداء تركيا الأكراد من أجل السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي في سوريا قبل أن يحل السلام في البلاد التي مزقتها الحرب.

وأشارت إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار المفترض في سوريا أدى بروسيا لتكثيف قصفها على المدن والبلدات والمستشفيات والمدارس في شمال البلاد، وأن الشراكة بين روسيا والقوى الكردية في سوريا تزيد احتمال انضمام الجيش التركي للقتال في وقفت قريب.

وأضافت أن الاتفاق الذي توصل إليه وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف في ميونيخ قبل أيام احتوى ثغرتين كبيرتين تمثلتا في تأجيل بدء وقف القتال لمدة أسبوع، وفي منح روسيا الحق بمواصلة قصف مواقع تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة إلى أجل غير مسمى.

تحذير تركي
وأشارت إلى أن موسكو لا تميز في قصفها بين الجماعات المتطرفة أو تلك المعتدلة التي ترعاها الولايات المتحدة.

كما أشارت فورين بوليسي إلى أن موسكو تستخدم الصواريخ والقنابل العنقودية في استهدافها البلدات التي تسيطر عليها المعارضة السورية قرب مدينة حلب وعلى طول خط الإمدادات الرئيسي مع تركيا.

وأضافت أن روسيا تقوم بتنسيق غاراتها الجوية ضد المعارضة السورية مع وحدات حماية الشعب الكردية التي يعتمد عليها النظام السوري، والتي سيطرت على البلدات والقرى التي كانت تحت سيطرة المعارضة.

وأشارت إلى أن هذا ما استدعى تدخل تركيا التي ردت بقصف مواقع للأكراد في المناطق التي سيطروا عليها، وأن أنقرة حذرت من أنها لن تتسامح مع أي مكاسب إقليمية قد يحصل عليها أكراد سوريا.

كما أشارت إلى أن تصاعد وتيرة الحرب في شمال سوريا يبقي الموقف الأميركي من الوضع الفوضوي في البلاد غير واضح.

المصدر : فورين بوليسي