الأمم المتحدة بليبيا.. مشكلة أم حل؟
ولكن الجهد لمواجهة تهديد التنظيم يُعرقل -بحسب الصحيفة- من قبل الأمم المتحدة التي ينبغي أن تكون في المقدمة. وتتابع أنه من المفترض أن تدعى القوات الأجنبية من قبل حكومة ليبية ولكنها تستدرك أن المشكلة ليست بعدم وجود حكومة بل أن هناك "ثلاثا": إدارتان في طبرق وطرابلس، والمنظمة الدولية أضافت "حكومة وحدة" ثالثة في تونس أُعلن عن تشكيلتها الأحد الماضي.
وتوضح الصحيفة أن الأمم المتحدة تعقد الأمور لأن كل ما يصدر عنها بات محل تشكيك الليبيين حول مصداقية هذه المنظمة، وخصوصا بعد كشف الصحيفة عن رسائل إلكترونية تفيد أن ليون تفاوض خلال ممارسة مهامه كمبعوث أممي لليبيا على قبول وظيفة براتب 35 ألف جنيه إسترليني شهريا (53 ألف دولار) كرئيس لأكاديمية دبلوماسية في الإمارات.
ليون والفشل
وكشفت أيضا أن ليون طلب السماح للمضي في خطة لتسمية السفير الليبي في الإمارات كرئيس محتمل لحكومة الوحدة، كما أوضحت أنه في أحد الرسائل "رسم ليون خطة مع مجلس الأمن القومي الإماراتي بشأن الكيفية التي يمكن أن تدار فيها القوات المسلحة الليبية".
من جهتها، أعلنت الإمارات أن ليون وافق على العمل كرئيس للأكاديمية الدبلوماسية، وهي مؤسسة بحثية مدعومة من الحكومة أسست السنة الماضية لتسويق السياسة الخارجية الإماراتية وعلاقاتها الإستراتيجية وتدريب دبلوماسييها.
أما ليون فقد اعتبر أن هناك "قراءة انتقائية لرسائله" وأنه كان لديه تواصل مماثل مع جميع الأطراف الإقليمية. واللافت -بحسب الصحيفة- أن أول تصريح لليون بعد ترأسه هذه الأكاديمية الشهر الماضي اعتباره ليبيا "دولة فاشلة".
وتزيد الصحيفة أنها ليست "الخطوة الناقصة" الوحيدة في عمل الأمم المتحدة بليبيا، فمن البداية أخفقت في العمل مع الأطراف السياسية الفاعلة على الأرض لإنشاء إدارات مناسبة للتقاليد المحلية.
وهذا يعني أنه من الصعوبة تسليم الغرب المسؤولية عن عمليات مكافحة الارهاب وطرد تنظيم الدولة من البلاد للقوات الليبية المتعددة الولاءات السياسية.
وخلصت الصحيفة إلى أن البلاد تخضع لسيطرة المليشيات وتجار الحرب والمجموعات المسلحة بعد فشل الأمم المتحدة بدعم حكومة أو ساسة يحظون بتأييد شعبي. وختمت بأن المهمة في ليبيا صعبة جدا وأن دور المنظمة الدولية زاد من صعوبتها.