قلق إسرائيلي من التسلل عبر حدود الأردن

معاريف: إسرائيل تبني جدارا أمنيا على حدود الأردن بطول 30 كم
الأوساط الأمنية الإسرائيلية تبدي شكوكا في جدوى الجدار الأمني على الحدود مع الأردن (الصحافة الإسرائيلية)

قال الخبير العسكري الإسرائيلي أمير بوخبوط إن الأوساط الأمنية تبدي شكوكا في قدرة الجدار الأمني الذي تبنيه إسرائيل على الحدود مع الأردن في منع تسلل المزيد من العرب إليها، رغم أن السنة الأخيرة شهدت تراجعا في أعدادهم، لكن التسلل سيبقى ظاهرة.

وأضاف بوخبوط -في مقال بموقع "ويللا" الإخباري- أن الجدار الذي تبنيه إسرائيل يبدأ بين منطقة البحر الميت وشمال مطار تيمناع، ويفترض أن ينتهي العمل به صيف 2017، وفق تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، وحتى اليوم تم إنشاء نحو 29 كيلومترا من الجدار، من بين 34 كيلومترا هي طول الجدار.

وأشارت الأوساط الأمنية الإسرائيلية إلى أن الأحاديث التي تتناول إمكانية وقف العمل بمشروع الجدار على الحدود الأردنية، البالغ طولها مئتي كيلومتر، تعني استمرار عمليات التسلل من الأردن إلى إسرائيل.

ووفق المعطيات التي نشرتها قيادة المنطقة الجنوبية التابعة للجيش الإسرائيلي فقد تسلل ثلاثة أشخاص فقط في منطقة العرابة خلال عام 2016، وهو تراجع دراماتيكي في أعدادهم، مقارنة مع عام 2015، الذي تسلل خلاله 15 شخصا، في حين شهد عام 2014 تسجيل عشرات حالات التسلل.

وحذر الخبير العسكري من تحول الحدود الأردنية إلى بيئة خصبة لعمليات التسلل إلى إسرائيل، خاصة عقب استكمال بناء الجدار الأمني مع مصر الذي هدف إلى منع عمليات التسلل من سيناء إلى إسرائيل.

ويخلص إلى أنه رغم أن أعداد العمليات المسلحة القادمة من المملكة الأردنية منخفضة نسبيا، فإن الخوف الإسرائيلي من محاولات من وصفها بالمنظمات المعادية داخل الأردن ما زالت تخيم على أجواء تقييمات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

المصدر : الجزيرة