هآرتس: عباس يتحكم بفتح ويرسخ نفوذه بالمال

Palestinian President Mahmoud Abbas gestures as he speaks during Fatah congress in the West Bank city of Ramallah November 30, 2016. REUTERS/Mohamad Torokman
عباس نجح في مؤتمر فتح السابع في إبعاد معارضيه (رويترز)

قالت الكاتبة الإسرائيلية المتخصصة في الشؤون الفلسطينية بصحيفة هآرتس عميره هاس إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس نجح في المؤتمر السابع لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في إبعاد معارضيه عن الحركة، وتهميش آخرين، وتمييع قرارات لجنته المركزية كوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.

وأضافت أن الفلسطينيين راقبوا المفاجآت التي نجم عنها المؤتمر، ومنها إعادة انتخاب عباس رغم سنه المتقدمة (81 عاما) رئيساً لحركة فتح ليس عبر الآليات الانتخابية، وإنما من خلال تصفيق كوادرها الـ1400 المشاركين بالمؤتمر.

وخلال المؤتمر، أكد عباس أهمية تحقيق الاستقلال الفلسطيني عبر العمل السياسي والدبلوماسي، من خلال قبول العضوية الكاملة لـفلسطين في الأمم المتحدة، والانضمام لمئات المنظمات الدولية، والتوجه للمحاكم الجنائية الدولية، دون أي ذكر للعمليات المسلحة.

وأوضحت أن عباس نجح بتحويل فتح إلى حزب سلطة وتقديم خدمات، وعبرها يسيطر على أنصاره، وأجهض عمل المجلس التشريعي رغم انتشار كوادره في جميع مؤسسات السلطة الفلسطينية خاصة القضاء وأجهزة الأمن.

ولفتت الكاتبة الأنظار إلى أن عباس أبدى إعجابه بانتفاضة الحجارة الأولى 1987 كنضال شعبي فلسطيني غير مسلح ضد الاحتلال، ولم يذكر انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الثانية) عام 2000، ولا موجة العمليات الفلسطينية الأخيرة خلال العام الماضي مما يعني رفضه لهما.

ونقلت عن قيادات في فتح لم تذكر أسماءهم أن قوة عباس السياسية تتمثل بسيطرته على أموال فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، بما في ذلك القطاع الوظيفي العام، ولذلك أوقف رواتب مئات من موظفي السلطة في غزة من داعمي خصمه اللدود محمد دحلان مما عمق الانقسام بين القطاع والضفة.

وختمت الكاتبة بالقول إن عباس أراد التغطية على غياب الدعم الشعبي الفلسطيني الواسع له، باستقدام وفود أجنبية، حيث حضر مؤتمر فتح السابع ستون ضيفا من عشرين دولة، ورغم معرفتهم بالأوضاع غير الديمقراطية في حكمه، فإنهم يواصلون دعمه بسبب محافظته على الهدوء المصطنع بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية