ديلي بيست: سقوط حلب هدية عظيمة لتنظيم الدولة

A Syrian government soldier gestures under the Syrian national flag near a general view of eastern Aleppo after they took control of al-Sakhour neigbourhood in Aleppo, Syria in this handout picture provided by SANA on November 28, 2016. To match INSIGHT MIDEAST-CRISIS/SYRIA-ALEPPO-FALL SANA/Handout via REUTERS/File Photo ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. EDITORIAL USE ONLY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THIS IMAGE.
سقوط حلب وصفه موقع ديلي بيست بأنه نصر مدوٍ للنظام السوري (رويترز)

وصف موقع إخباري أميركي سقوط مدينة حلب السورية في يد قوات نظام بشار الأسد وحلفائه بأنه "هدية عظيمة" لتنظيم الدولة الإسلامية الذي يدعي أنه "المدافع الوحيد والحقيقي" عن أهل السنة.

وقال موقع (ذي ديلي بيست) في تحليل نشره اليوم الاثنين إن سقوط حلب في يد تحالف لمليشيات شكلتها إيران ودعمتها قوة جوية روسية ليس مجرد "نصر مدوٍ" لدمشق، بل هو فوز "أقل دويا" لتنظيم الدولة، الذي شن هجوما مباغتا استعاد به مدينة تدمر الأثرية.

ورأى الموقع أن سقوط حلب يدعم ادعاء سابقا للمتحدث السابق باسم تنظيم الدولة محمد العدناني، قبيل مقتله بغارة أميركية حينما رفض ما يروج له في أوساط السنة من أن التنظيم لم يجلب للمدن السنية سوى الدمار والخراب. وقال إنه "لم يكن هذا الدمار قط من فعل تنظيم الدولة".

لقد سقطت حلب جراء ما وصفه أحد مراسلي مجلة (دير شبيغل) الألمانية "الجهاد الشيعي العالمي الأول في التاريخ المعاصر" الذي تقوده قوات الحرس الثوري الإيراني وتشكيلة من المقاتلين القادمين من أفغانستان وباكستان ولبنان والعراق.

‪‬ منظر عام لتدمر السورية القريبة من المدينة الأثرية(الأوروبية)
‪‬ منظر عام لتدمر السورية القريبة من المدينة الأثرية(الأوروبية)

وأشار التقرير التحليلي إلى أن بضعة آلاف من مسلحي تنظيم الدولة ما زالوا يتمسكون بمواقعهم في مدينة الموصل شمال العراق حيث "تعطلت العملية التي تقودها الولايات المتحدة والقوات العراقية لاستعادة المدينة وتكبدت خلالها نصف قوات النخبة العراقية الخاصة بمحاربة الإرهاب المسماة الفرقة الذهبية خسائر".

وفي غضون ذلك، تمكن نحو خمسين إلى مئتي مقاتل فقط من تنظيم الدولة من الاستيلاء على مدينة تدمر في حين كانت القوات الموالية للنظام السوري تجتاح أحياء حلب الشرقية.

وكشف موقع ديلي بيست أن عودة تنظيم الدولة "السريعة" إلى المشهد بعد فقدانه المدينة في السابق جاء بعد رشى دفعها لقائد "فاسد" من قوات الدفاع الوطني -وهي مليشيا شكلتها إيران- والتي غضت الطرف عندما بدأ الهجوم الخاطف على تدمر.

ونسب التقرير إلى خالد الحمصي، وهو من أهالي تدمر، القول إن جميع أفراد القوة الروسية المنتشرة في المدينة انسحبوا منها قبل أيام قليلة من بدء الهجوم، وذلك بهدف إعادة الانتشار في حلب.

المصدر : الصحافة الأميركية