نيويورك تايمز: العنف يتصاعد بين جيش ميانمار والروهينغا

Armed militants take control the road along Kyee Ken Pyin police border guard post near Maungdaw town of Bangladesh-Myanmar border, Rakhine State, western Myanmar, 13 October 2016. Fightings continue at Maungdaw as dozens of native Rakhine ethnics minority flee from the area which remain at least four militants and nine policemen dead since after three border police posts were attacked at the same time by unknown attackers shouting the word 'Rohingya' loud and saying
قوات الأمن التابعة لحكومة ميانمار ترابط بين بلدتين للروهينغا قرب ماونغداو الشهر الماضي (الأوروبية)

نشرت نيويورك تايمز تقريرا قالت فيه إن أعمال العنف تصاعدت بين قوات الأمن التابعة لحكومة ميانمار وعرقية الروهينغا بإقليم أراكان الشمالي بقتل مسلحين من الروهينغا جنديين، وأعقبت ذلك مطاردة مروحيات القوات الحكومية المشتبهين في غابة كثيفة بالمنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن مهاجمين مسلحين ببنادق وسكاكين وحراب هاجموا الجنديين السبت بالقرب من بلدة غواسون جنوب ماونغداو البلدة الرئيسية في الإقليم، ونقلت عن المسؤول الإعلامي بالمحافظة قوله إن نحو خمسمئة مسلح شاركوا في الهجوم.

مسؤولون حكوميون ونشطاء من الروهينغا:
مهاجمة الروهينغا مراكز الشرطة واستهداف قوات الأمن وزراعة القنابل على جوانب الطرق أمور جديدة لم تحدث من قبل

كذلك أصاب لغم مزروع على جانب الطريق سيارة شرطة بالقرب من قرية كيكانبين (شمال ماونغداو) السبت الماضي، ولم يُقتل أحد من رجال الشرطة.

إغلاق المنطقة
يُذكر أن المنطقة مغلقة أمام الصحفيين الغربيين، الأمر الذي يجعل من غير الممكن التحقق من حجم القتال الدائر هناك.

ويُشار إلى أن الجيب الواقع في أراكان القريب من الحدود مع بنغلاديش ظل تحت الحصار منذ أن أرسلت حكومة ميانمار قوات الأمن مطلع الشهر الماضي لملاحقة من تقول إنهم مسلحين من الروهينغا قتلوا تسعة من رجال الشرطة آنذاك.

ومنذ تلك الحادثة، تلقت منظمات حقوق الإنسان تقارير تفيد بقتل جنود الحكومة رجالا غير مسلحين من الروهينغا، واغتصاب نساء من تلك العرقية في عدد من القرى، وجلد رجال محتجزين بماونغداو، وذكرت المنظمات أنها تلقت أخبارا عن مقتل نحو مئة من المدنيين.

حرق القرى
وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية الشهر الماضي والشهر الجاري عددا من قرى الروهينغا التي تعرضت للحريق.

ودعا دبلوماسيون غربيون رئيسة حكومة ميانمار الحاصلة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو كي لإجراء تحقيق مستقل في أعمال العنف، لكنها رفضت ذلك وتركت الأمر للتحقيق من قبل لجنة حكومية بالمحافظة، كما حثت على إبلاغ لجنة الأمين العام للأمم المتحدة السابق كوفي عنان والتي تم تشكيلها في أغسطس/آب الماضي بالشكاوى المحددة.

ويقول مسؤولون حكوميون ونشطاء من الروهينغا رغم أن العلاقات بين الروهينغا وقوات الأمن الحكومية ظلت على الدوام متوترة، إلا أن مهاجمة الروهينغا مراكز الشرطة واستهداف قوات الأمن وزراعة القنابل على جوانب الطرق هي كلها أمور جديدة لم تحدث من قبل.

المصدر : نيويورك تايمز