أمنستي: "محررو" الموصل استخدموا الفسفور الأبيض

اتهمت منظمة العفو الدولية التحالف الذي يقاتل تنظيم الدولة الإسلامية حول الموصل باستخدام قذائف الفسفور الأبيض، الأمر الذي يجعل الحياة بالنسبة للمدنيين في شمال البلاد أكثر صعوبة.

ونقلت صحيفة تايمز البريطانية عن العفو الدولية قولها إن الصور والأخبار الواردة من القرويين في المنطقة تشير إلى أن الفسفور الأبيض استخدم على قرية تبعد 12 ميلا شرق الموصل هذا الشهر.

وأوضحت المنظمة أنه رغم أن القرية -التي تسمى كريملاش- خالية من السكان حاليا فإن الفسفور الأبيض يمكنه البقاء في الأرض ويشكل خطرا على السكان عندما يعودون إلى منازلهم.

وقالت الباحثة في منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا إن الفسفور الأبيض يمكنه أن يتسبب في إصابات خطيرة، إذ يحرق حتى العضلات العميقة والعظام، ومن الممكن أن يحترق جزء منه ويشتعل الباقي بعد أسابيع من إسقاطه على الأرض.

وقالت التايمز إن استخدام الفسفور الأبيض غير مناف للقانون، لكنه سيزيد سموما جديدة لحرب قذرة تم استخدام المواد الكيميائية فيها سلاحا من قبل عدة مرات. ونسبت إلى مسؤولين أن الحريق بمعمل المشرق للكبريت جنوب الموصل -والذي أشعله تنظيم الدولة قبل عشرة أيام- لم تتم السيطرة عليه إلا أمس الجمعة.

وأشارت تايمز إلى عدم حصولها على ردود فعل فورية من التحالف الدولي بالعراق على ما نشرته العفو الدولية، لكنها قالت إنه سبق أن اعترف باستخدام قذائف الفسفور الأبيض بغرض التعتيم والحصول على غطاء من الدخان.

وقال متحدث باسم الجيش الأميركي إنهم يستخدمون الفسفور الأبيض دائما وفقا لقوانين الحرب مع الأخذ في الاعتبار "التأثيرات الممكنة على المدنيين بالمنطقة".