تلغراف: مواقف ترامب تكشف أزمة

كومبو هيلاري كلنتون و دونالد ترامب
مرشحا الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون ودونالد ترامب (الأوروبية)

اهتمت بعض عناوين أبرز الصحف البريطانية اليوم بالمناظرة الثانية بين مرشحي الرئاسة الأميركية: الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، والجدال المثار حاليا حول تسجيل صوتي لترامب تم تداوله قبل أيام وتضمن عبارات تجاه النساء وصفت بالبذيئة.

فقد استهلت تلغراف افتتاحيتها بأن انتخابات الرئاسة الأميركية مشهد محزن، وانتقدت المرشحين بأن كليهما معيبان ولا يوثق بهما كثيرا وغير محبوبين، وتساءلت "لماذا عجزت واحدة من أقدم وأقوى الديمقراطيات في العالم عن إيجاد من هو أفضل من ترامب وكلينتون؟".

الأمر قد يعود إلى الأميركيين في اختيار من يصوتون له، لكن يجب أن يكون واضحا كما هو الحال مع أي دولة أخرى أن التعامل مع شخص يحقر النساء والمسلمين وآخرين غيرهم يبدو أكثر صعوبة

ورأت الصحيفة أن السياسيين في جميع أنحاء العالم يخذلون الشعوب ولا تأخذ بعض الأحزاب دورها الدستوري بجدية كافية، وأفضل مثال على ذلك ما يفعله الجمهوريون في أميركا. وأضافت أن هذه الانتخابات تغلب عليها الأحقاد الحزبية.

واستهجنت ترشيح قيادات الحزب الجمهوري لترامب وهم يعلمون من ماضيه كل هذا الإسفاف الذي ينضح منه بين الفينة والأخرى، ومع ذلك يقف الكثير منهم وراءه.

وختمت بأنه عندما تفقد الأحزاب الموقرة بوصلتها الأخلاقية أو تجنح إلى التطرف الفكري فإن العملية الديمقراطية تتأثر برمتها، لذلك يجب على الأخيار  في المستقبل أن يهبوا لمساعدة أحزابهم واختيار أفضل القادة، فالأمم الغنية والمتعلمة تعليما جيدا مثل أميركا وبريطانيا يجب أن تكون قادرة على أن تقدم لشعبها ما هو أفضل.

ومن جانبها، ركزت افتتاحية إندبندنت على ضرورة إدانة السياسيين البريطانيين لترامب لأن أفكاره التي يعرب عنها من حين لآخر منافية للأخلاق ولكل القيم المتعارف عليها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمر قد يعود إلى الأميركيين في اختيار من يصوتون له، لكن يجب أن يكون واضحا -كما هو الحال مع أي دولة أخرى- أن التعامل مع شخص يحقر النساء والمسلمين وآخرين غيرهم  يبدو أكثر صعوبة.

وترى الصحيفة أن ترامب يمثل تحديا واضحا حتى لحلفائه السياسيين الطبيعيين في بريطانيا، ووصفته بالكاره للنساء و"وحش إسلاموفوبي" وأن سياساته -إذا اعتبرت سياسات- من شأنها أن تزعزع استقرار الاقتصاد الأميركي وتسبب تصدع حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتصب في مصلحة تنظيم الدولة.

وفي السياق، لخص مقال صحيفة غارديان سلوك ترامب بأنه كان ينبغي على نبلاء الجمهوريين المصدومين من مرشحهم الرئاسي أن يفيقوا إلى هذه المواقف المعلومة لديهم منذ سنوات.

المصدر : الصحافة البريطانية