هل تحظر واشنطن فيسبوك على تنظيم الدولة؟

تصميم يربط بين الفيسبوك وتنظيم الدولة الإسلامية
تنظيم الدولة متهم باستخدام الإنترنت في تجنيد المقاتلين وتوجيههم لشن هجمات على الغرب (الجزيرة)

يدور جدل واسع في الولايات المتحدة إزاء خطورة توظيف تنظيم الدولة للإنترنت في تجنيد المقاتلين أو توجيه أنصاره لشن هجمات على الغرب، وسط مطالبات بضرورة حظر فيسبوك عن تنظيم الدولة وأخرى ترى في الخطوة تعديا على الحريات إذا تمت.

في هذا الإطار نشرت مجلة فورين بوليسي الأميركية مقالا مطوّلا للكاتبة سوزان نوسيل أشارت فيه إلى المطالبات الواسعة بمنع أنصار تنظيم الدولة من استخدام موقع فيسبوك ووسائل تواصل أخرى على الإنترنت، لكن نوسيل ترى ضرورة عدم الاستجابة لهذه المطالبات، وذلك بدعوى أن حرية التعبير في الولايات المتحدة تمتد لتتسع حماية الأحاديث والأفكار الخطرة.

وقالت الكاتبة إن الرد الصحيح على الأحاديث التي تحرض على العنف والكراهية في فيسبوك لا يكون من خلال حظرها ولكن عبر تشجيع المزيد من الحديث والنقاشات بشأنها، وأضافت أنه لا يوجد دليل على أن الحظر سيقلل من العمليات أو الجرائم التي قد تتعدى الحديث عنها إلى التنفيذ الفعلي لها.

وأشارت الكاتبة إلى أنه "في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ووصول الإرهاب إلى شواطئ الولايات المتحدة عبر الطائرات، فإن هناك مخاوف كبيرة من أن الإرهاب سيصل للغرب والولايات المتحدة عبر الإنترنت، وخاصة في أعقاب هجمات باريس وهجوم كاليفورنيا".

تضييق
وأوضحت أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت دعوات ومطالبات لاتخاذ إجراءات صارمة ضد التحريض على الإرهاب الذي يجري من خلال الإنترنت، وأن هذه الدعوات تنادي بمسح آثار الدعاية التحريضية التي تدعو للعنف والتي يقوم بها أنصار تنظيم القاعدة أو المتعاطفون مع تنظيم الدولة على موقعي تويتر ويوتيوب ووسائل تواصل أخرى.

وأضافت أن اتخاذ الولايات المتحدة أي إجراء بهذه الشأن قد يؤدي بدول أخرى إلى تقليد أميركا واتخاذ خطوات ضد من ترى فيهم تهديدا كالأقليات والانفصاليين المزعومين والمعارضين السياسيين.

المصدر : الجزيرة + فورين بوليسي