السلطة أعادت لتل أبيب 634 إسرائيلياً دخلوا الضفة

An ultra-Orthodox young man looks at the scene of a Palestinian attack that left 11 Israelis wounded at the entrance to Jerusalem, Israel, 14 December 2015, as Israeli Border Police keep pedestrians on the sidewalk. A Palestinian man rammed his car into a group of people at a bus stop, and then got out and began a stabbing attack until he was shot and killed by Israeli security forces. Among the wounded were a one-and-half year-old child and a 65-year-old woman.
ارتباك في أحد شوارع القدس بعد عملية نفذها فلسطيني قبل أيام (الأوروبية)

تحدثت الصحف الإسرائيلية اليوم عن الإرباك الذي تحدثه العمليات الفلسطينية في الحياة اليومية للإسرائيليين، وعن استمرار التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل رغم العنف، بينما حرضت إحدى الصحف على هدم المزيد من منازل منفذي العمليات.

وكتب الناطق العسكري السابق باسم الجيش الإسرائيلي آفي بنياهو في صحيفة معاريف أن العمليات الفلسطينية تواصل استهدافها مختلف المدن والمستوطنات الإسرائيلية، حتى الأماكن غير المتوقعة منها، فهي تبدأ بعملية مسلحة في تل أبيب ثم تنتقل إلى مستوطنة عوتنيئيل، وأخيرا إلى بيت حورون.

وأضاف أن هذه العمليات تضرب الإسرائيليين بقسوة وتربك سير حياتهم، وتابع القول "وهكذا يوما بعد يوم، وأسبوعا بعد أسبوع، تتعرض شوارعنا للعمليات الفلسطينية، وليست هناك في الأفق نهاية وشيكة لها".

التنسيق الأمني
ونقل مراسل موقع "ويللا" الإخباري إيلان زلايت عن رئيس دائرة التنسيق والارتباط في السلطة الفلسطينية جهاد الجيوسي أن السلطة أعادت لإسرائيل 634 إسرائيليا دخلوا مناطق السلطة في الضفة الغربية عام 2015، بينما أعادت عام 2014 ما يقرب من 622 آخرين، مما يعني أن التنسيق الأمني قائم بين الطرفين في الظروف الأكثر صعوبة وعنفاً في الأشهر الأخيرة.

وفي سياق آخر، ذكر مراسل معاريف أريئيل كهانا أن وزراء إسرائيليين عبروا عن غضبهم لأن الحكومة أرجأت إجراء نقاش حكومي حول الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية، حيث طلب وزير الزراعة أوري أريئيل من حزب البيت اليهودي تقديم تقدير موقف من مجلس الأمن القومي الإسرائيلي حول التطورات الأمنية، وعندما أرجئ طلبه أرسل رسالة غاضبة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بحجة أنه يحرم وزيرا من مناقشة الوضع الأمني ويمنعه من الإدلاء برأيه في قضية حساسة.

وبدورها، أكدت وزيرة الثقافة ميري ريغيف أن هذا الإرجاء يفسح المجال أمام الوزراء كي يتحدثوا في وسائل الإعلام عن رأيهم في الوضع الأمني.

‪إسرائيل تهدم منزل الشهيد مهند الحلبي قبل أيام‬ (الجزيرة)
‪إسرائيل تهدم منزل الشهيد مهند الحلبي قبل أيام‬ (الجزيرة)

هدم المنازل
ومن جهة ثانية، حرضت صحيفة مكور ريشون التابعة للمستوطنين الإسرائيليين على هدم المزيد من منازل الفلسطينيين، زاعمة أنه رغم توصيات أجهزة الأمن الإسرائيلية بضرورة التعجيل بهدم منازل منفذي العمليات الفلسطينية، فإن هناك عددا قليلا من المنازل تم هدمها فقط.

وفي ظل التصريحات المتزايدة لوزراء إسرائيليين بضرورة هدم المنازل لردع الفلسطينيين، فإنه بعد مرور أربعة أشهر على اندلاع موجة الهجمات الفلسطينية فإن عددا محدودا من منفذي عمليات الطعن والدعس تم هدم منازلهم، مما يعني عدم تحقيق قرارات الحكومة وتوصياتها، بحسب الصحيفة.

وأضافت أنه منذ أول عملية فلسطينية قبل أربعة أشهر تم هدم وإغلاق سبعة منازل فلسطينية فقط لمنفذي مئات العمليات، في حين تم تحديد تسعين منزلا استعدادا لهدمها أو إغلاقها بانتظار قرارات القضاء، مع أن التقدير السائد داخل الجيش الإسرائيلي يفيد بأن إيصال الرسالة الردعية للفلسطينيين يكمن في سرعة الهدم وليس بعد مرور أسابيع أو أشهر، بل إن هناك من يعتقد داخل الجيش بأنه ينبغي هدم منزل منفذ العملية بعد ساعات فقط من القبض عليه أو قتله

المصدر : الصحافة الإسرائيلية