ضابط إسرائيلي: الحرب على تنظيم الدولة لن تدمّره
قال الضابط الإسرائيلي السابق عاموس غلبوع لصحيفة معاريف الإسرائيلية إن تنظيم الدولة الإسلامية يدخل العام 2016 وهو يقف في حالة دفاع عن النفس، في ظل الضغوط التي تقع عليه في العراق وسوريا، مما ساهم في إضعافه العام الجاري، لكن لن يكون بإمكان تلك الدول الإطاحة بالتنظيم أو القضاء عليه، لاسيما في ظل أيديولوجيته التي يتمتع بها.
وحين يجابه التنظيم -يضيف الضابط الإسرائيلي السابق- قوة عسكرية مدربة جيدا فهو يواجه الفشل الميداني، وفي ظل القسوة التي يمارسها عناصر التنظيم فإن المليشيات الشيعية في العراق تمارس قسوة مشابهة، ويلتقيان في هذا المستوى من الوحشية.
نقاط قوة
ويشير الضابط السابق إلى أنه رغم ما يفقده التنظيم من مقدرات وموارد فإنه ما زال يسيطر على مساحات واسعة من غرب العراق وشرق سوريا، وما زالت قواعده في الرقة السورية والموصل العراقية تحت سيطرته، وما زال التنظيم المجموعة المسلحة الأغنى في العالم.
بالمقابل، تواجه الدول العظمى صعوبات ومعيقات في سبيل تفعيل قواتها البرية ضده، في حين أن التنظيمات التي تواجهه تجد نفسها تخوض حروبا ضد بعضها بعضا.
وأوضح عاموس غلبوع أن تنظيم الدولة هو في الأساس فكرة وأيديولوجية، ويسعى للانتشار في صفوف المسلمين في العالم، كما أنه يجتهد ليكون ملهما ليس للمسلمين فقط، وإنما لكل من يعاني من الغرب ويهوى المغامرات.
استمرار الضغط
ويتوقع الضابط الإسرائيلي السابق أن تتواصل الضغوط الدولية على التنظيم، لكنها لن تستطيع إخضاعه، لأنه لن يسكت بل إنه سيواصل توجيه ضرباته في الخارج وضمنه إسرائيل، في محاولة منه للمحافظة على مظهره كتنظيم مخيف ومنتصر.
كما سيحاول التنظيم -وفق المتحدث نفسه- تمديد نفوذه إلى دول عربية وإسلامية أخرى، حيث يقيم التنظيم في ليبيا قاعدة عسكرية غنية مقابل الشواطئ الإيطالية لتهدد بذلك وسط أوروبا، في وقت لا يقوم الغرب بشيء لمواجهة هذا التهديد.
وفي سياق متصل، يذكر المراسل العسكري لصحيفة معاريف الإسرائيلية يوحاي عوفر أن تقديرا للجيش الإسرائيلي خلص إلى أن 15% من فلسطينيي الداخل يدعمون تنظيم الدولة، وتخشى تل أبيب وصول عملياته إليها من سيناء أو من مثلث الحدود بين سوريا والأردن مع إسرائيل.