صحيفة أميركية: السيسي يتجه لقمع الاحتجاجات

A protester holds an Egyptian flag as he stands in front of water cannons during clashes in Cairo January 28, 2011. Five years ago thousands of protesters took to the streets demanding the end of the 30-year reign of President Mubarak as Egypt became the second country to join the Arab Spring. After weeks of clashes, strikes and protests across Egypt, Mubarak resigned on February 11, 2011.   REUTERS/Yannis Behrakis   SEARCH "EGYPT UPRISING" FOR ALL IMAGES
صورة أرشيفية لإحدى المظاهرات التي شهدتها القاهرة في يناير/كانون الثاني 2011 والتي أطاحت بحسني مبارك (رويترز)

أفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية في عددها الصادر اليوم الجمعة بأن الحكومة المصرية التي وصفتها بالاستبدادية تقمع منتقديها في محاولة منها لتفادي حدوث أي اضطرابات في الذكرى السنوية لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.

وفي إطار الإجراءات الصارمة التي تتخذها، أقدمت حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي على اعتقال العشرات من الناشطين على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، وصاغت لأئمة المساجد خطب صلاة الجمعة، "وهي بذلك تبعث برسالة واضحة إلى الشعب بأن الاثنين المصادف للذكرى الخامسة لثورة 25 يناير لا يعدو أن يكون يوماً عادياً"، على حد تعبير صحيفة وول ستريت جورنال.

ونقلت الصحيفة عن شاب مصري يُدعى هشام عبد الرازق القول إنه كاد أن يغفو أثناء خطبة الجمعة في الحي الذي يقطنه في القاهرة، قبل أن يستفيق من غفوته على عبارات الإمام.

قال عبد الرازق البالغ من العمر 32 عاما، إن الإمام "بدأ بالحديث عن الاحتجاجات وكيف أنها تقوض أمن البلاد. ثم عرج بعدها للحديث عن الأمن والوطنية حين قال إنهما في نفس أهمية العبادة لله تماماً كما الهواء والماء لوجود الإنسان. لم أصدق ما سمعته".

كان إمام ذلك المسجد يقرأ خطبة كتبتها في الأسبوع نفسه وزارة الأوقاف، المسؤولة عن المساجد وأئمتها.

وقالت الصحيفة إن الشرطة المصرية مُنحت سلطات أوسع بموجب قانون صارم ضد المظاهرات كان قد صودق عليه عام 2013 ويُجيز لها استخدام القوة لتفريق التجمعات واعتقال المتظاهرين.

وكانت الحكومة المصرية -بحسب وول ستريت جورنال- تشجع في المرات السابقة الاحتفالات الشعبية بذكرى عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي. غير أن التحديات الاقتصادية التي تواجه مصر حالياً -ومن بينها ارتفاع معدلات التضخم إلى رقمين عشريين، وجمود رواتب الموظفين والتراجع الحاد في قطاع السياحة- أدت إلى تآكل في شعبية السيسي التي حظي بها في بادئ الأمر.

وتتزامن المصاعب الاقتصادية مع هجمات تنظيم الدولة الإسلامية التي كانت تقتصر في السابق على شبه جزيرة سيناء، لكنها تطورت لتشمل هجمات متفرقة في القاهرة، في ما اعتبرته الصحيفة الأميركية "ضربة لصورة السيسي كرجل عسكري ذي عقلية أمنية".

وخلصت وول ستريت جورنال في تقريرها من القاهرة إلى أن الكثيرين من أفراد الشعب المصري بدأ صبرهم ينفد مع السيسي في ظل ما يتعرض له اقتصاد البلاد من متاعب.

المصدر : وول ستريت جورنال