إسرائيليون يحرضون واشنطن ضد حماس

حركة حماس احتفلت أمس الأول الاثنين بالذكرى الـ28 لتأسيسها ديسمبر 2015
من احتفالات حماس بالذكرى 28 لتأسيسها ديسمبر/كانون الأول 2015 (الأناضول)

كتب المحاضر الجامعي في كلية الجليل الغربي الأكاديمية موشيه إلعاد، في صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن الإعلان عن إقامة حركة حماس أواخر 1987، وتأسيسها في قطاع غزة، سبقته إقامة بنية تحتية مالية ولوجستية لها في الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف الكاتب الإسرائيلي، الذي تولى مناصب رفيعة المستوى في الجيش الإسرائيلي، أن الرجل الثاني في حماس موسى أبو مرزوق بذل جهودا مضنية عام 1981 من خلال "الرابطة الإسلامية لفلسطين في شمال أميركا (IAP)" في إنديانا، وإيلينوي، وأريزونا، وكاليفورنيا.

وأوضح أنه بعد تأسيس حركة حماس رسميا عام 1987، أسس أبو مرزوق الرابطة المتحدة للدراسات والأبحاث (UASR)، التي سعى لتحويلها إلى مركز للتفكير لحماس على غرار مؤسسة راند الأميركية للبحوث، كما عملت تلك المؤسسة على الترويج لمبادئ حماس، وإقامة علاقات عامة للحركة في الولايات المتحدة.

وتساءل موشيه إلعاد: كيف حوّل أبو مرزوق الولايات المتحدة هذه الدولة المنفتحة الليبرالية إلى معقل لحماس، التي لا تخجل من كونها أحد وجوه القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية؟ على حد زعمه.

وأكد أن أبو مرزوق نجح في إقامة الموارد المالية لحماس بالتعاون مع آخرين في الولايات المتحدة، وحازوا عشرات الملايين من الدولارات، عبر لجان الزكاة والصدقات، وتمكن من تأسيس منظومة للتدريب والدعم اللوجستي والتثقيف والتأهيل للآلاف من عناصر حماس المسلحين.

تدمير إسرائيل
من جانبه، قال الكاتب الإسرائيلي حاييم شاين، في صحيفة إسرائيل اليوم، إن حديث حماس عن أن الدوافع لتنفيذ العمليات الفلسطينية الأخيرة ليس اليأس، بل الرغبة في تدمير اليهود، والأمل بطردهم من الوطن التاريخي للفلسطينيين عبر الجهاد، يشير إلى أن إسرائيل تجد نفسها في معركة ثقيلة".

وزعم الكاتب الإسرائيلي أن هذا الجهاد الذي يجعل كثيرا من الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية مستعدين لتنفيذ عمليات الطعن والدعس ضد اليهود، بات يهدد إسرائيل، ويهدد كذلك الشرق الأوسط كله، كما بات عناصره يصلون إلى أوروبا.

وأضاف أن فكرة حماس تنجح كل يوم في تجنيد المزيد من المنفذين إلى صفوفها، بمن فيهم عرب إسرائيل، لا سيما أن الفلسطينيين يقدرون جيدا منفذي العمليات "الشهداء"، لما ينتظرهم في الجنة.

ودعا الكاتب الحكومة الإسرائيلي إلى عدم إبداء أي ضعف، والانتصار في هذه المعركة، لأن هدف هذه المنظمات الإسلامية بات واضحاً لكل من يريد الرؤية إنه تدمير إسرائيل.

المصدر : الصحافة الإسرائيلية