تزايد الوجود العسكري الروسي في سوريا

Naval personnel stand in front of the Russian aircraft carrier Kuznetsov in the Syrian city of Tartous on the Mediterranean sea January 8, 2012, in this handout photograph released by Syria's national news agency SANA.
جنود بحرية روس أمام حاملة الطائرات كوزنتسوف في طرطوس السورية على ساحل البحر الأبيض المتوسط (رويترز)

يتزايد الوجود العسكري الروسي في سوريا في الآونة الأخيرة بشكل لافت، ويرى البعض أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لترسيخ نفوذ بلاده في سوريا والمنطقة غير مبالٍ بالتحذيرات التي تصدر عن جهات أميركية بين فترة وأخرى.

في هذا الإطار، تناولت صحف أميركية وبريطانية النفوذ الروسي في سوريا، وأشارت مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى أن مصادر بوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) حذرت من أن موسكو تزيد من نطاق وجودها العسكري في سوريا.

وصرح متحدث باسم البنتاغون البارحة أن هناك تدفقا بحريا وجويا متواصلا للأسلحة العسكرية الروسية إلى سوريا، مما يزيد من القلق لدى واشنطن إزاء تصاعد الدعم الروسي لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح الكابتن جيف ديفيس أن الولايات المتحدة كشفت أيضا عن أن قوات روسية تقوم بتشييد قاعدة عسكرية جوية بمدينة اللاذقية شمال غرب سوريا، محذرا من أن الدعم العسكري الروسي للأسد من شأنه أن يزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

خطوات متسارعة
ونسبت فورين بوليسي لمسؤول أميركي القول إن الخطوات العسكرية المتسارعة التي تتخذها روسيا في سوريا -في غفلة من المجتمع الدولي- تشبه تلك الخطوات التي اتخذتها موسكو العام الماضي من خلال نشرها قواتها في أوكرانيا.

وأشارت المجلة إلى أن موسكو قامت بإرسال آليات عسكرية ودبابات وقطع مدفعية إلى سوريا، وإلى أن الزخم الذي تشكله طائرات الشحن الروسية في سماء سوريا يزيد من تعقيد مهمة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد.

من جانبها، أشارت صحيفة ذي ديلي تلغراف البريطانية إلى أن روسيا تسعى لتشييد قاعدة عسكرية جوية جنوبي اللاذقية في سوريا، وأضافت أن موسكو قامت بنقل آليات عسكرية وقطع مدفعية ودبابات وغير ذلك من أدوات الدعم اللوجستي إلى سوريا.

وأضافت الصحيفة أن جنودا يتحدثون الروسية يقاتلون إلى جانب قوات الأسد ضد القوات المناوئة للنظام السوري، وأن الطائرات الروسية شوهدت تحلق في سماء سوريا.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية + الصحافة البريطانية