صحف أميركية تنتقد التعامل مع أزمة اللاجئين

Syrian refugees arrive aboard a dinghy after crossing from Turkey to the island of Lesbos, Greece, Thursday, Sept. 10, 2015. The US is making plans to accept 10,000 Syrian refugees in the coming budget year, a significant increase from the 1,500 migrants that have been cleared to resettle in the U.S. since civil war broke out in the Middle Eastern country more than four years ago, the White House said Thursday. (AP Photo/Petros Giannakouris)
لاجئون سوريون يصلون إلى جزيرة لسبوس اليونانية على متن قارب من تركيا أمس الخميس (أسوشيد برس)

استمرت الصحف الأميركية في تناولها لأزمة اللاجئين إلى أوروبا معلقة على الخطط الأميركية والأوروبية للتعامل معها، وانتقدت تعامل الغرب عموما، وواشنطن ودول أوروبا الشرقية خاصة، واصفة إياه بغير الكافي.

وقالت هذه الصحف إن الغرب بطيء جدا في تعامله مع أزمة إنسانية تتفاقم كل يوم وهي الأشد خلال عقود. وانتقدت تعامل الدول الغربية عموما مع الاحتياجات الفورية للاجئين وكذلك مع الأسباب التي تقف وراء الأزمة.

وأوضحت واشنطن بوست أن نداء رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لدول الاتحاد الأوروبي لاستيعاب 160 ألف لاجئ بحصص إجبارية تتوزع عليها، أقل كثيرا من المطلوب لأن عدد اللاجئين الذين وصلوا إلى أوروبا حتى اليوم بلغ 500 ألف، ومن المتوقع وصول أعداد إضافية تبلغ 300 ألف حتى نهاية العام الجاري.

وقالت أيضا إن إعلان البيت الأبيض القبول باستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري العام المقبل غير كاف، وأشارت إلى العبء الذي تتحمله دول الجوار خاصة لبنان والأردن مع ضعف إمكانياتهما وقصور المساعدات الأممية إذ تؤوي كل منهما حوالي مليون لاجئ.

"غزو إسلامي"
وانتقدت ما أسمته بالنزعة الشوفينية في المجر والعديد من دول شرق ووسط أوروبا التي تقول إنها لا تقبل بـ"غزو إسلامي لمجتمعاتها المسيحية".

أما نيويورك تايمز، فقد أشادت بخطة يونكر ودعت الدول الأوروبية إلى تبنيها عندما يجتمع وزراء داخليتها الاثنين المقبل. وقالت إنها خطة يجب أن توافق عليها أوروبا دون تلكؤ إذا كانت ترغب في السيطرة على الأزمة وتظل متسقة مع تاريخها وقيمها، وتحافظ على حدودها مفتوحة بعضها على بعض.

وتطرقت إلى ضعف الرقم الذي تضمنته الخطة، وانتقدت استجابة المجر ودول أوروبا الشرقية، وأشادت بألمانيا والسويد.

كذلك كان مقال الكاتب نيكولاس كريستوف في إشادته بدول أوروبا الغربية التي وافقت على استقبال اللاجئين وانتقاده الدول التي امتنعت عن ذلك، وتوقع أن تتفاقم الأزمة كثيرا خلال العامين المقبلين، وتحدث عن احتمال بروز "اليمين المتطرف" بألمانيا والسويد بسبب الوجود المتزايد للاجئين.

وقالت كريستيان ساينس مونيتور إن إعلان الإدارة الأميركية الموافقة على استقبال عشرة آلاف لاجئ سوري ووجه بانتقادات من الجمهوريين الذين وصفوه بـ"اللامسؤول" متحججين بأن اللاجئين يحملون معهم خطر تسرب مقاتلين من أتباع تنظيم الدولة الإسلامية، وانتقادات من منظمات العون الإنساني التي وصفته بـ"الشحيح جدا والمخيب للآمال تجاه أزمة عالمية بهذا الحجم الكبير".

المصدر : الصحافة الأميركية