مأساة أطفال اللاجئين سببها فشل أوباما

A Syrian refugee carries two children moments after arriving on a dinghy on the Greek island of Lesbos, September 8, 2015. Greece asked the European Union for aid to prevent it being overwhelmed by refugees, as a minister said arrivals on Lesbos had swollen to three times as many as the island could handle. REUTERS/Dimitris Michalakis
لاجئون سوريون برفقة أطفالهم يصلون على متن قارب صغير إلى جزيرة ليسبوس اليونانية التي غصت بأعداد غفيرة منهم (رويترز)

يتعرض اللاجئون المتجهون إلى أوروبا الفارون من نيران الحروب بالشرق الأوسط لشتى أصناف المآسي، وتنحي صحف أميركية بالملامة على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بالوقوف وراء هذه المعاناة والآلام، وذلك بدعوى فشل سياساتها في المنطقة.

فقد أشارت مجلة فورين بوليسي إلى أن المصير المأساوي الذي يلقاه أطفال اللاجئين السورين بعرض البحار وعلى الشواطئ مرده لفشل إدارة أوباما في وقف آلة القتل التي لدى الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت أن صور الأطفال السوريين الغرقى شكلت صدمة للشعب الأميركي وهم ينظرون إلى الكارثة الإنسانية، وأن هذه الصور شكلت أيضا إزعاجا لإدارة أوباما التي طالما اعتمدت على الخطابات الكلامية بشأن سوريا بعيدا عن تطبيق الأقوال على أرض الواقع.

وأوضحت أنه كان ينبغي لإدارة الرئيس أوباما تدمير أدوات القتل الجماعي التي لدى الأسد، وخاصة بعد قطعه الخط الأحمر المتمثل في ضرورة عدم استخدام الأسلحة الكيميائية 14 مرة.

براميل متفجرة
وأضافت أن إدراة أوباما تركت ملايين السوريين عرضة لممارسات النظام القاسية المتمثلة في قصفهم بالبراميل المتفجرة وفي مواصلة حصارهم وتجويعهم وممارسة الإرهاب والعقاب الجماعي ضدهم,

وأشارت إلى أن هذا القرار السلبي من جانب إدارة أوباما ربما يأتي لعدم التسبب في إغضاب إيران، لكنه أدى إلى جعل الولايات المتحدة -وأوروبا على وجه التحديد- تتحمل وزر تداعيات زوبعة مئات آلاف اللاجئين.

وأضافت أن شركاء أوباما الأوروبيين طالما حثوه على اتخاذ مواقف أكثر حزما من النظام السوري، ولكن دون جدوى.

وأوضحت أن الواقع المأساوي في سوريا يتمثل في استمرار الأسد بشن حرب لا تنتهي على المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، مما يزيد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا ويسهم في انضمام السوريين إلى صفوف تنظيم الدولة الإسلامية.

استجابة ضعيفة
من جانبها نشرت مجلة تايم مقالا للناشطة الباكستانية ملالا يوسفزاي انتقدت فيه ضعف استجابة العالم لأزمة اللاجئين، وقالت إنها تعتبر استجابة يرثى لها.

وأعربت ملالا -الحاصلة على جائزة نوبل العام الماضي- عن تضامنها مع اللاجئين الذين يعانون جراء ركوب البحار والذين يواجهون شتى أصناف المخاطر وهم يفرون من ويلات الحروب التي تعصف ببلدانهم ويتجهون إلى المجهول عبر دول أوروبا.

وقالت الناشطة ملالا يوسفزاي إن اللاجئين لم يقترفوا ذنبا يجعلهم يستحقون هذه المعاناة القاسية ، وأعربت ملالا عن تمنيها بأن يحذو القادة حذو المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل باستقبال وإيواء اللاجئين والترحيب بهم.

المصدر : الجزيرة + الصحافة الأميركية