يديعوت: طيارون روس في سماء سوريا

Russian air force Su-30MKI fighter jet takes off during the MAKS-2015 International Aviation and Space Show in Zhukovsky, outside Moscow, Russia, Wednesday, Aug. 26, 2015. The XII International Aviation and Space Show in Zhukovsky opened Tuesday for specialists and press, with members of the public invited to visit it from Friday, Aug. 28. (AP Photo/Pavel Golovkin)
طائرة عسكرية من القوات الجوية الروسية خلال معرض ماكس الدولي للطيران والفضاء المقام مؤخرا بروسيا (أسوشيتد برس)

عوض الرجوب-الخليل

أفادت مصادر صحفية إسرائيلية اليوم أن روسيا ستتدخل عسكريا لصالح النظام السوري من خلال قاعدة عسكرية وطيارين روس، سيشنون غارات على مواقع المعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية.

وذكرت صحيفة يديعوت في افتتاحيتها التي كتبها مراسلها العسكري أليكس فيشمان، أن روسيا وإيران -وبموافقة صامتة من الولايات المتحدة– اتخذتا قرارا إستراتيجيا للقتال إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد من أجل إنقاذه.

وأوضحت الصحيفة أن سلاح الجو الروسي بدأ الطيران في سماء سوريا، وأن الآلاف من الجيش الروسي والمستشارين ورجال الجهاز اللوجستي والفني ومقاتلين من جهاز مضادات الطائرات وطيارين، سيصلون جميعا في الأسابيع القريبة القادمة إلى سوريا.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن قوة طليعية من القطار الجوي وصلت إلى سوريا، وتمركزت في مطار يخضع لسيطرة الأسد، موضحة أن الحديث يدور عن مطار في دمشق سيستخدم قاعدة جوية روسية.

ووفق الصحيفة، فإنه من غير الواضح أي نوع من أنواع الطائرات والمروحيات العسكرية ستصل من روسيا، لكنها تجزم بأن وجود طيارين روس في سماء سوريا سيؤثر على قواعد اللعبة في سماء الشرق الأوسط من جهة، وعلى شكل استخدام سلاح الجو الإسرائيلي من جهة ثانية.

وذكرت يديعوت أن روسيا وايران تجريان مفاوضات حثيثة حول تهديد تنظيم الدولة لنظام الأسد. وفي إطار هذه الاتصالات، زار موسكو قبل نحو شهر قائد جيش القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني.

وأضافت أن الروس والإيرانيين اتخذوا قرارا إستراتيجيا ببذل كل جهد لإبقاء الأسد، "لتكون سوريا حاجزا أمام انتقال تنظيمات إسلامية مسلحة نحو الجمهوريات الإسلامية التي كانت في الماضي جزءا من الاتحاد السوفياتي".

ووفق مصادر الصحيفة، فإن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما على وعي بالقرار الروسي للتدخل العسكري المباشر في سوريا، ولكنها حتى اليوم لم ترد على ذلك.

وذكرت أن الإيرانيين والروس -وبعلم الولايات المتحدة- بدؤوا المساعي لإعادة بناء وتسليح الجيش السوري الذي فتته القتال المستمر.

المصدر : الجزيرة