العودة لليبيا تعني عدم استيعاب درس العراق

Libyans celebrate the fourth anniversary of the revolution against Muammar Gaddafi at Martyrs' Square in Tripoli, February 17, 2015. REUTERS/Ismail Zitouny (LIBYA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST ANNIVERSARY)
الليبيون يحتفلون في 17 فبراير/شباط الماضي بالذكرى الرابعة لثورتهم (رويترز)

علق أحد قراء صحيفة ديلي تلغراف على دعوات العودة إلى ليبيا بأن الغرب لم يتعلم من الدروس السابقة في العراق

وقال إنه بعد أربع سنوات من تفحص المشاركة البريطانية لتغيير النظام هناك يبدو أن رئيس الوزراء ديفد كاميرون يقر بما يمكن أن يكون قد أخبره به أي شخص وقتها، وهو أن الإطاحة بالعقيد معمر القذافي وقتله سيتركان فراغا سيشغله "المتطرفون المناوئون للغرب".

ويقول صاحب الرسالة إنه بغض النظر عن الحق والباطل في مسألة التدخل بالعراق عام 2003 كان من الواضح منذ فترة طويلة قبل عام 2011 أن التدخل فاشل.

بغض النظر عن الحق والباطل في مسألة التدخل بالعراق عام 2003 كان من الواضح منذ فترة طويلة قبل عام 2011 أن التدخل فاشل

وعلى الرغم من التجربة المقنعة الأخيرة شارك الغرب في القصف "الإجرامي والجبان" على ليبيا القذافي، وكان يمكن أن يقوم بعمل مماثل ضد سوريا بشار الأسد، والآن يقال لنا إنه يجب علينا أن نتدخل في ليبيا للتراجع عن النتيجة التي كانت متوقعة تماما من تدخلنا فيها قبل أربع سنوات.

وتساءل كاتب الرسالة: كيف يمكن لأي شخص أن يضع أي ثقة فيمن يديرون سياسة بريطانيا الخارجية؟

وبشأن الحاجة إلى إيجاد آلية تقود إلى سلام دائم في منطقة الشرق الأوسط كتب آخر أنه ينبغي على الأمم المتحدة أن تعمل على تعزيز تحالف للقوى العظمى في الغرب والعالم العربي.

وقال إن مثل هذ التحالف يجب أن يرسم ويفرض الحدود المنقحة لما يعرف حاليا بالعراق وسوريا وذلك لاستيعاب الجماعات الطائفية والقبلية بدلا من التظاهر بأن هذه القضايا لا وجود لها، وبالتالي يمكن للأكراد والسنة والشيعة وغيرهم أن يمهدوا لاستعادة السلام وإعادة بناء الرخاء في أوطانهم المحددة دون التهديد المستمر من الاختلافات غير القابلة للعلاج التي تمزقهم.

المصدر : تلغراف