انتقادات لتدمير تنظيم الدولة المعالم التاريخية
انتقدت صحف أميركية قيام تنظيم الدولة الإسلامية بتدمير الآثار في المناطق التي يسيطر عليها في كل من سوريا والعراق، وأشار بعضها إلى أن التنظيم يدمر المعالم التاريخية والقطع الأثرية بشكل ممنهج.
وأشارت صحيفة واشنطن تايمز في افتتاحيتها إلى ذبح تنظيم الدولة للمدير السابق للآثار في مدينة تدمر خالد الأسعد، وقالت إنه ذهب ضحية محاولاته إنقاذ قطع أثرية، وأضافت أنه بعد إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، سيبدأ الرجال الخيرون بإعادة بناء المدن التاريخية واستعادة آثارها المنهوبة.
من جانبها أشارت صحيفة نيويوك تايمز إلى أن عناصر من تنظيم الدولة دمروا البارحة معبد "بعل شمين" الشهير في مدينة تدمر الأثرية وسط سوريا والمدرجة على لائحة التراث العالمي، والذي يعتبر من الكنوز الأثرية على المستوى العالمي.
متفجرات
ونسبت الصحيفة إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان -وهي محموعة ناشطة في لندن- القول في بيان إن تنظيم الدولة فجر البارحة المعبد بزرع كميات كبيرة من المتفجرات أدت إلى تناثر أجزائه.
وأضافت أن المعبد يقع على مقربة من المدرج الروماني في تدمر حيث سبق لتنظيم الدولة القيام بعملية إعدام جماعية بحق 25 سجينا نشرها بشريط فيديو الشهر الماضي، وأشارت إلى أن تدمير المعبد يعتبر جزءا من سلسلة من الفظائع التي يرتكبها التنظيم بحق تدمر منذ سيطرته عليها في مايو/أيار الماضي.
وأشارت إلى أن أعضاء تنظيم الدولة يعتبرون الآثار التي تعود إلى ما قبل مجيء الإسلام رموزا وثنية يجب تدميرها، وذلك رغم أنهم سبق أن باعوا قطعا أثرية قديمة من أجل المساعدة في دعم تمويل التنظيم.