إسرائيل تتدرب لهجوم محتمل على سوريا

Israeli Merkava tanks roll in a training field in the Golan Heights, next to the Israeli-Syrian border, on October 10, 2013. The Israeli army fired on October 9, a Tammuz missile across the Syrian border in response to mortar fire from the Syrian at an Israeli military base in the northern Israeli-annexed Golan Heights leaving two soldiers with light wounds.
دبابات إسرائيلية بمرتفعات الجولان بالقرب من الحدود السورية (الفرنسية)

عوض الرجوب-الخليل

استحوذت مجموعة قضايا إقليمية ومحلية على اهتمامات صحف إسرائيل وكتابها. فقد تحدثت عن تدريبات لتدخل مفترض في سوريا، وأشارت إلى تحديات تواجه إسرائيل بسبب "تنامي العنصرية والإرهاب اليهودي". بينما دعت صحيفة هآرتس للإفراج عن الأسير محمد علان.

وذكرت صحيفة "معاريف" في خبرها الرئيسي أن جيش الاحتلال يواصل الاستعداد للتطورات الأمنية على الحدود الشمالية، مشيرة إلى انتهاء مناورة واسعة للفرقة 210 بهضبة الجولان، تضمنت إعدادا للقوات لهجوم داخل سوريا في حال حاولت منظمات تنفيذ عمليات ضد إسرائيل.

ونقلت الصحيفة -عن مصدر وصفته بالكبير في الفرقة الموجودة على الحدود الشمالية- استبعاده استهداف إسرائيل، لكنه مع ذلك قال إن احتمال تضرر إسرائيل أو جرها إلى القتال الدائر أمر وارد.

ونفى المصدر أن يكون تنظيم الدولة يشكل خطرا على إسرائيل، مضيفا أن "قدرته العسكرية ليست كبيرة".

دعوة للتحالف
وفي افتتاحيها تنقل "معاريف" عن مصادر عسكرية استبعادها حربا على الأبواب بالجبهة الشمالية. ويقول الكاتب يوسي ملمان إن الجيش اصطحب المراسلين العسكريين في جولة اعتيادية بمنطقة جبل الشيخ الشمالية، ولم يكن فيما قيل أي جديد يدل على التغيير، أو استعدادات استثنائية أو حالة تأهب عالية.

وانتقد ملمان طريقة تناول وسائل الإعلام لاستعدادات الجيش. وقال إن التدريبات على إمكانية التدخل جزء هامشي من سلسلة سيناريوهات افتراضية، وإن حديث أحد الضباط عن إمكانية أن يحتل الجيش قرية أو اثنتين، قرب الحدود، كانت في هوامش ما قيل.

النائب السابق ورئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يوحنان بلاسنر تحدث في "يديعوت" عن تهديد وجودي لـ إسرائيل بسبب الإرهاب اليهودي

وفي ملف إقليمي آخر، طالب عوديد تيره في "معاريف" أيضا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالدعوة، عند توجهه إلى الأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل، إلى تحالف مع الدول السنية التي تتعرض للتهديد الإيراني، معتبرا أنه ليس لنتنياهو ما يخسره من هذه الخطوة.

وقال الكاتب: ستكون هذه فرصة للشروع في خلق تحالف بين إسرائيل والدول السُنية والعالم السُني "المعتدل" الذي أكد أنه يوجد على مدى الصواريخ النووية الإيرانية، معتبرا أن دولا مثل مصر والسعودية، يمكنها أن تشكل جسرا نحو مزيد من الدول السُنية.

وذكر تيره أيضا أن العالم السُني يخاف التهديد الإيراني من ناحية الهيمنة الإستراتيجية ونشر التشيُّع من جهة، ومن ناحية أخرى تعرض هذه الدول لهجوم إيراني.

تهديد وجودي
في ملف داخلي، النائب السابق ورئيس المعهد الإسرائيلي للديمقراطية يوحنان بلاسنر تحدث بصحيفة "يديعوت" عن تهديد وجودي لإسرائيل بسبب الإرهاب اليهودي، داعيا للعمل على كل الصعد السياسية والقانونية والتربوية والثقافية لاجتثاث "كراهية الغير والعنصرية والعنف".

وطالب الكاتب بتعزيز الأدوات القانونية التي تتصدى لجرائم "الكراهية والتحريض" ودعم قوات الأمن والمستشار القانوني والنيابة العامة وجهاز القضاء، وإصلاح التعليم لمعالجة الجذور التي تنبت منها "كراهية الآخر".

وخلص إلى أن أعمال القتل في القدس وفي دوما لن تكفي لمنع تكرار مثل هذه الأحداث، في إشارة لاستشهاد الطفلين محمد أبو خضر وعلي دوابشة على أيدي المستوطنين.

إطلاق علان
من جهتها، دعت "هآرتس" بافتتاحيتها إلى الإفراج عن الأسير محمد علان المضرب عن الطعام منذ 63 يوما، موضحة أنه يعتقل إداريا بلا تهمة أو محاكمة.

وأشارت الصحيفة إلى تحرير أسرى آخرين بالإضرابات، كان من بينهم خضر عدنان، مشددة على أن كل تأجيل في القرار من شأنه أن يؤدي لموجة من سفك الدماء واستمرار غليان الضفة الذي قد يتعاظم.

وانتقدت "هآرتس" أداء القضاء في ملف الاعتقال الإداري، لافتة إلى أن عدد المعتقلين الإداريين بالسجون الإسرائيلية يقدر بنحو أربعمئة شخص، وأن العدد تضاعف العام الأخير. وأكدت أن تحريرهم سيزيل "ورما خبيثا" من صورة إسرائيل كدولة قانون وديمقراطية.

المصدر : الجزيرة