صحف إسرائيل: خلافات حول ميزانية الأمن

الجيش الإسرائيل في حالة تأهب في الجولان
جدل سياسي في إسرائيل على خلفية تقليص ميزانية الأمن (الجزيرة)

عوض الرجوب-الخليل

تنوعت اهتمامات صحف إسرائيل اليوم بين الشأنين المحلي والإقليمي، فمحليا أبرزت الخلافات داخل جهاز الأمن حول تقليصات مطلوبة، كما تطرقت لتراجع مكانة إسرائيل دوليا، وتأثير الاستيطان في تزايد المقاطعة، وإقليميا استغلت الخلافات الطائفية لتعتبر الاتفاق بين إيران والقوى العظمى نافذة لعلاقات إسرائيلية عربية.

في خبرها الرئيسي أبرزت صحيفة يديعوت أحرونوت الخلافات داخل الأوساط العسكرية على خلفية تقليصات في الميزانية دعا إليها تقرير لجنة مختصة يترأسها مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وقالت الصحيفة إن وزير الدفاع موشيه يعلون قاطع اجتماعا دعا إليه نتنياهو، يشارك فيه إلى جانبهما رئيس اللجنة التي دعت إلى التقليصات.

معضلة شديدة
وأضافت أنه كان يمكن للقاء أن يكون بداية لحل الأزمة التي تعصف بجهاز الأمن، لكن بعد يوم من الكشف عن التقرير الذي دعا إلى سلسلة تقليصات ستغير وجه الجيش، استدعى نتنياهو رئيس اللجنة اللواء احتياط يوحنان لوكر لاجتماع، لكن وزير الدفاع غاب عنه.

وحسب الصحيفة فإن اللقاء أجل مرتين، ولا يزال وزير الدفاع يرفض اللقاء مع رئيس لجنة فحص ميزانية الدفاع، أو تطبيق تقريره. فيما أعرب رئيس الأركان غادي آيزنكوت عن تحفظه من عمل اللجنة.

في الملف نفسه، دافع جدعون ليفي في هآرتس عن تقرير لجنة لوكر. وقال إن أعضاء اللجنة يستطيعون تسجيل إنجاز هام لأنفسهم، "فالبقرة أصبحت أقل قداسة، بفضلهم" في إشارة للمؤسسة الأمنية.

وتابع أن كل حروب إسرائيل كانت لا حاجة إليها، وأوضح أن الجيش يهتم في السنوات الأخيرة بمهمتين أساسيتين: القنبلة الإيرانية وحماية الاحتلال، وأن معظم ميزانيته توجه إليهما ولا حاجة لأي منهما.

وشدد على أن اندلاع الحروب المتوالية للجيش الإسرائيلي في غزة ولبنان "تبين أنها بدون فائدة" بل وتسببت في إلحاق الضرر بمكانة إسرائيل في أسوأ الحالات.

رهان خطير
خصصت صحيفة هآرتس افتتاحيتها للحديث عن أبعاد مصادقة الإدارة المدنية أمس على بناء مئات الوحدات الاستيطانية في الضفة، ووصفت القرار بالخطير في ظل تنامي المقاطعة الدولية لإسرائيل.

واعتبرت الصحيفة أن إقرار مخططات البناء لا يمكنه أن يكون جزءا من حوار خاص بين الحكومة والمستوطنين واليمين واليمين المتطرف "بل رهان خطير على مستقبل دولة إسرائيل وعلى علاقاتها مع دول العالم وعلى صورتها في نظر مواطنيها".

وخلصت إلى أن الحكومة الحالية "تخلق دولتين يهوديتين؛ واحدة داخل الخط الأخضر وأخرى خارجه، وهي وإن كانت تعزز سيطرتها في المستوطنات، إلا أنها تفقد شرعيتها".

تطبيع
إقليميا، وبعد توقيع إيران اتفاقها مع القوى العظمى حول سلاحها النووي، أخذت صحيفة إسرائيل اليوم المقربة من مكتب رئيس الحكومة تعزف على وتر التخويف للدول العربية.

ورأت الصحيفة أن إيران بعد الاتفاق ستكون أكثر تهديدا للدول العربية التي وصفتها بالمعتدلة، معتبرة أن "هذا الوضع سينشئ فرصة نادرة للتقارب بين هذه الدول وبين إسرائيل".

وحسب الصحيفة فإن حربا خفية تدور منذ سنوات "بين إيران الشيعية والسعودية السنية"، مرجحة أن يزيد الاتفاق التوتر والتسابق النووي في منطقة الخليج.

وفي يديعوت وصف الوزير السابق دانييل فريدمان الاتفاق بأنه "مصيبة سياسية" معتبرا إيران "دولة إرهاب منبوذة ومقاطعة، تغلبت على إسرائيل".

المصدر : الجزيرة