هل يعقب الاتفاق النووي حل بفلسطين؟

Chinese Foreign Minister Wang Yi, French Foreign Minister Laurent Fabius, German Foreign Minister Frank-Walter Steinmeier, European Union High Representative Federica Mogherini, Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif, British Foreign Secretary Philip Hammond and U.S. Secretary of State John Kerry, from left, pose for a group photo following talks with Iran on their nuclear program in Vienna, Austria, Tuesday, July 14, 2015. (AP Photo/Ronald Zak)
اتفاق النووي الإيراني أعلن عنه في فيينا وجاء تتويجا لنحو عامين من المحادثات التي أنهكت الدبلوماسيين (أسوشيتد برس)

ما انفك الاتفاق الذي توصلت إليه في فيينا القوى الكبرى وإيران بشأن البرنامج النووي للأخيرة يترك صداه وانعكاساته في أنحاء العالم، وذلك ما بين مؤيد أو معارض أو متسائل عن المرحلة القادمة التي تليه.

وفي هذا الإطار، نشرت صحيفة واشنطن بوست تحليلا كتبه مدير مكتبها في القدس وليام بوث تساءل فيه إذا كانت ستعقب اتفاق نووي إيران خطوة أخرى تؤدي إلى إيجاد حل للصراع بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

ولكن الكاتب استدرك بالقول "لا تعولوا على ذلك"، فهو لا يتوقع أن يحدث من مثل هذا الشيء، وأشار إلى أن الكثيرين في الولايات المتحدة يتساءلون إذا كانت إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستسعى لإيجاد حل للأزمة الأكثر تعقيدا المتمثلة في هذا الصراع المتحكم منذ عقود.

وأضاف أنه منذ انهيار المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة العام الماضي بعد مضي تسعة أشهر من المحادثات غير المجدية فإن مواقف الطرفين المتفاوضين تصلبت بشكل كبير ووصلت إلى طريق مسدود.

واشنطن بوست: الفلسطينيون يتبنون خيار "الحرب الدبلوماسية" لإحراج وعزل ومحاكمة إسرائيل في المحافل الدولية، مثل اتهامها بارتكاب جرائم حرب في غزة

محافل دولية
وأشار بوث إلى أن الفلسطينيين قرروا عدم الضغط من أجل مفاوضات جديدة، وأنهم تبنوا خيار "الحرب الدبلوماسية" وذلك سعيا لإحراج وعزل ومحاكمة إسرائيل في المحافل الدولية، كما هو الحال مع المحكمة الجنائية الدولية، وذلك حيث يريد الفلسطينيون محاكمة القادة الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وبين أن الفلسطينيين يتحفظون على المبادرة الفرنسية المتعلقة بمحاولة استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي لتحديد المعايير والجدول الزمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية منذ نحو 48 عاما.

وأشار بوث إلى أن الفلسطينيين يريدون أن تنسحب إسرائيل من الضفة الغربية بحلول عام 2017.

موقف إسرائيل
أما على الجانب الإسرائيلي فتتكون الحكومة الائتلافية الجديدة لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزراء إما معارضين لوجود دولة فلسطينية أو مصرين -كما هو حال نتنياهو- على أن الوقت غير مناسب.

ويتبادل الجانبان الاتهامات بشأن عدم جدية كل منهما، وذلك بينما يشكك البعض بسياسة حكومة نتنياهو، ويقولون إنها ترسل رسائل مختلطة.

فعندما اجتمع نتنياهو مع منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني تعهد رئيس الوزراء بالتزامه بحل الدولتين، لكن تسيبي هوتوفلي نائبة وزير الخارجية قالت في نفس الوقت تقريبا إن للإسرائيليين حقا تاريخيا بجميع الأراضي الواقعة بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط.

المصدر : الجزيرة + واشنطن بوست