انتقاد صمت كاميرون بشأن ملاحقة الصحفيين بمصر

نظم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية أمام نقابة الصحفيين للتضامن مع صحفيي قناة الجزيرة الانجليزية المعتقلين في السجون المصرية وطالب المشاركون بالإفراج الفوري عن الصحفيين وعدم استهدافهم ووصفوا حبس الصحفيين بالعار والخيانة كما أكدوا على أن الصحافة ليس جريمة تستوجب العقوبة
وقفة احتجاجية لعدد من الصحفيين أمام نقابة الصحفيين بمصر (الجزيرة-أرشيف)

في رسالة قصيرة ومركزة حول صمت رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون بشأن ملاحقة مصر للصحفيين كتب المحامي المتخصص في جرائم الحرب والإرهاب الدولي وتسليم المجرمين وحقوق الإنسان توبي كادمان أن القبض على أربعة صحفيين آخرين في مصر بأسبوع واحد يوم 7 يوليو/تموز الجاري يكشف عن هجوم مستمر وقاس على الإعلام فيها منذ انقلاب عام 2013.

وقال كادمان بصحيفة غارديان إن نظام عبد الفتاح السيسي مصمم على خنق الصحافة المستقلة بأي ثمن، فبعد الاعتقال المشين لصحفيي قناة الجزيرة الثلاثة رغم الإدانة الدولية لا يزال نظام السيسي يواصل بلا خجل مسلسل المضايقات والاعتقالات حيث يواجه الصحفيون محمد عدلي وحمدي مختار وشريف أشرف الآن أحكاما بالسجن لمجرد القيام بعملهم.

نظام عبد الفتاح السيسي مصمم على خنق الصحافة المستقلة بأي ثمن

وأضاف أن هذه الاعتقالات تتزامن مع قانون مكافحة الإرهاب الجديد في مصر، الأمر الذي يجعل من نشر الأخبار المناقضة للموقف الحكومي بشأن قضايا الإرهاب جريمة جنائية.

ويمضي كادمان بأنه عقب هجمات تونس الإرهابية تحدث كاميرون عن "التمسك بمبادئنا في السلام والديمقراطية والتسامح والحرية". وفي المقابل انتقد الصمت المستمر لحكومته بشأن قضية حرية الصحافة التي وصفها بأنها تفضح سياسة الكيل بمكيالين.

وكادمان هو عضو المنتدى الدولي للديمقراطية وحقوق الإنسان، وكان مستشارا قانونيا لرئيس الادعاء في محكمة جرائم الحرب البوسنية ومحامي الدفاع بجرائم الحرب في بنغلاديش.

المصدر : غارديان